عاجل

اعتقال 36 فلسطينيًا خلال حملة مداهمات في بيت لحم والخليل

قطاع غزة
قطاع غزة

شهدت الضفة الغربية صباح اليوم الخميس تصعيدًا ميدانيًا خطيرًا، تمثل في تنفيذ قوات الاحتلال الإسرائيلي حملة مداهمات واعتقالات واسعة استهدفت عدة قرى ومناطق فلسطينية، مما أسفر عن اعتقال عشرات المواطنين الفلسطينيين، وذلك ضمن سياسة التصعيد العسكري التي تنتهجها سلطات الاحتلال مؤخرًا في الأراضي المحتلة.

اعتقال 36 فلسطينيًا خلال حملة مداهمات في بيت لحم والخليل

وبحسب ما أفادت به قناة "القاهرة الإخبارية"، نقلًا عن وسائل إعلام فلسطينية، فقد اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي قرية العروج الواقعة جنوب شرق مدينة بيت لحم، واعتقلت خلالها أكثر من 20 فلسطينيًا، وسط حالة من التوتر والانتشار الأمني المكثف.

حملة اعتقالات مكثفة الخليل

تواصلت الانتهاكات الإسرائيلية، حيث شنت قوات الاحتلال حملة مداهمات طالت عددًا من البلدات والقرى المحيطة، وأسفرت عن اعتقال 16 فلسطينيًا، بينهم شبان وناشطون، في إطار ما يصفه الفلسطينيون بسياسة "الاعتقال الجماعي" التي تتبعها إسرائيل منذ تصاعد التوتر في الضفة الغربية.

وأكدت مصادر ميدانية أن الاقتحامات رافقها انتشار أمني واسع وتحليق لطائرات استطلاع في سماء المنطقة، فيما اقتحمت القوات منازل المواطنين وعبثت بمحتوياتها، ما تسبب في حالة من الذعر خاصة بين الأطفال والنساء.

العمليات العسكرية من جنين 

وفي سياق متصل، تتسع رقعة العمليات العسكرية الإسرائيلية في شمال الضفة الغربية، لا سيما في مدينة جنين ومخيمها، حيث تواصل قوات الاحتلال تنفيذ حملات تمشيط واشتباكات مسلحة مع المقاومة الفلسطينية، وسط حديث عن سقوط إصابات في صفوف المدنيين.

وتشير المعطيات الميدانية إلى أن العمليات لا تقتصر على جنين فحسب، بل تمتد تدريجيًا إلى مناطق أخرى من الضفة، وهو ما يعكس تصعيدًا إسرائيليًا ممنهجًا يهدف إلى ضرب البنية التنظيمية للفصائل الفلسطينية ومنع أي تحركات شعبية قد تتطور إلى انتفاضة شاملة.

ردود فعل فلسطينية 

في المقابل، أعربت فصائل فلسطينية عن قلقها من استمرار التصعيد الإسرائيلي، محذّرة من أن تلك الحملات الأمنية قد تؤدي إلى انفجار الأوضاع في الضفة الغربية، خصوصًا في ظل استمرار الممارسات الاستفزازية التي تمارسها قوات الاحتلال بحق السكان المدنيين.

وطالبت الفصائل المجتمع الدولي بالتدخل العاجل لوقف الانتهاكات الإسرائيلية، مشددة على ضرورة توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني، وخاصة في ظل غياب أي أفق سياسي يلوح في الأفق لإنهاء الاحتلال.

القاهرة الاخبارية 
القاهرة الاخبارية 

واقع ميداني مرشح للتفاقم

يرى مراقبون أن التصعيد الإسرائيلي الأخير يأتي في إطار سياسة "العقاب الجماعي" التي تتبعها إسرائيل منذ سنوات ضد الفلسطينيين، لكنه في الوقت نفسه قد يؤدي إلى تعقيد الأوضاع الأمنية في الضفة، ويدفع بالمشهد نحو مزيد من التوتر والانفجار المحتمل في أي لحظة.

وفي ظل استمرار المداهمات والاعتقالات، تتعاظم المخاوف من دخول الضفة الغربية في مرحلة أكثر اضطرابًا، خاصة مع غياب الحلول السياسية واستمرار الانغلاق في مسار التسوية، ما يضع القضية الفلسطينية مجددًا على طاولة الاهتمام الإقليمي والدولي.

تم نسخ الرابط