روسيا تحذّر: مواجهة إيران وإسرائيل تشعل فتيل الانفجار الإقليمي
أكد وزير الدفاع الروسي، أندريه بيلاوسوف، أن التصعيد بين إيران وإسرائيل أدى إلى تدهور حاد في الأوضاع بالشرق الأوسط، واعتبر أن الغارات الإسرائيلية والأميركية على المنشآت الإيرانية تمثل "انتهاكًا صارخًا" لميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي، مشيرًا إلى أن خطر اندلاع صراعات جديدة بات أكبر من أي وقت مضى.
وسكو أدانت تلك الضربات
وخلال كلمته في اجتماع وزراء دفاع منظمة "شنغهاي للتعاون"، شدد بيلاوسوف على أن موسكو أدانت بشدة تلك الضربات، وقدّمت تعازيها لطهران، معلنة استعدادها للعب دور الوسيط من أجل تهدئة التصعيد بين الجانبين.
وأضاف: "ما يحدث في سوريا وغزة ولبنان يندرج في السياق نفسه من التوتر الإقليمي المتصاعد"، معتبرًا أن الوضع العسكري والسياسي على مستوى العالم يشهد تدهورًا سريعًا، وأن المؤسسات الدولية المسؤولة عن حفظ الاستقرار باتت عاجزة عن أداء دورها.
ظهور بؤر توتر جديد
واتهم بيلاوسوف "الغرب الجماعي" بانتهاج مسار مدمر للحفاظ على هيمنته، مما أدى إلى ظهور بؤر توتر جديدة، مشيرًا إلى أن التحالفات الأمنية التي تقودها الولايات المتحدة في آسيا والمحيط الهادئ، كتحالف "أوكوس" وتحالف واشنطن مع طوكيو وسيول، تسهم في زعزعة الاستقرار الإقليمي.
وفيما يخص الحرب في أوكرانيا، حمّل الوزير الروسي كييف مسؤولية تصعيد العنف، متهمًا إياها بتنفيذ "أعمال إرهابية" ضد المدنيين الروس، بدعم من أوروبا. وحذر من أن استمرار تزويد أوكرانيا بالسلاح والمرتزقة لن يؤدي سوى إلى مزيد من عدم الاستقرار، مشددًا على أن روسيا لا تزال مستعدة لتسوية النزاع سياسيًا.
