انطلاق مؤتمر "صحة إفريقيا" برعاية الرئيس السيسي لدعم القارة السمراء

أكد الدكتور جمال شعبان، العميد السابق لمعهد القلب القومي، أن اليوم يمثل اليوم الثاني لانطلاق فعاليات النسخة الرابعة من مؤتمر "صحة إفريقيا"، مشيرًا إلى أن المؤتمر يُقام للعام الثالث على التوالي تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي يُولي اهتمامًا بالغًا بتحسين الرعاية الصحية في القارة السمراء.
وأوضح جمال شعبان، خلال حلقته من برنامج "قلبك مع جمال شعبان"، أن المؤتمر يشهد هذا العام مشاركة موسّعة من الجهات الطبية والبحثية في مصر وعدد من الدول الإفريقية، مع توجيه قوافل طبية مصرية إلى العديد من البلدان لتقديم الدعم والعلاج، ونقل الخبرات الطبية المصرية الحديثة.
دعم رئاسي ومشاركة طبية فاعلة
وشدّد جمال شعبان على أن اهتمام القيادة السياسية المصرية بملف الصحة في إفريقيا ليس جديدًا، بل يأتي استكمالًا لرؤية مصر في استعادة دورها التاريخي في محيطها الإفريقي، من خلال أدوات القوة الناعمة، وعلى رأسها "الصحة".
وأشار جمال شعبان إلى أن الرئيس السيسي لا يدخر جهدًا في دعم هذه المبادرات، سواء عبر توجيه الوزارات المعنية أو من خلال المشاركة في المؤتمرات القارية، والتي تُعد منصة استراتيجية للتعاون بين شعوب القارة في المجال الطبي.
قوافل طبية مصرية لدعم إفريقيا
أوضح جمال شعبان أن القوافل الطبية المصرية التي تنطلق نحو عدد من الدول الإفريقية تحمل أطباء واستشاريين ومعدات متقدمة، وتعمل على تقديم خدمات علاجية وجراحية في التخصصات الدقيقة مثل القلب، العيون، والعظام، بالإضافة إلى التدريب ونقل التكنولوجيا الطبية.
وأكد جمال شعبان أن هذه القوافل تُجسد نموذجًا حيًا لتضامن الشعوب الإفريقية، وتُظهر الوجه الحضاري لمصر كدولة رائدة في المجال الصحي.
عودة مصر للعمق الإفريقي
وأعرب جمال شعبان عن سعادته بما وصفه بـ"العودة القوية لمصر إلى العمق الإفريقي"، مؤكدًا أن حضور مصر في القارة من خلال القطاع الصحي يُعتبر أحد أهم أشكال العلاقات التكاملية، لما يمثله من دعم مباشر لحياة الإنسان الإفريقي.
وأضاف جمال شعبان: "وجود الصحة والطب بالإمكانيات المصرية في قلب القارة سيترك أثرًا عميقًا، لأنه ينقل أحدث ما وصل إليه الطب العالمي إلى شعوب في أمسّ الحاجة للدعم والعلاج."

التعاون الطبي الإفريقي – المصري
اختتم جمال شعبان حديثه بالإشارة إلى أن القارة الإفريقية تعاني من تحديات صحية جسيمة مثل أمراض القلب والأوعية الدموية، والأمراض المزمنة، ونقص الكوادر الطبية، مؤكدًا أن مصر ستواصل دعمها خلال السنوات القادمة، سواء عبر المؤتمرات أو القوافل أو البرامج التعليمية.
وقال جمال شعبان: "ما يحدث الآن هو بداية جديدة لعصر من الشراكة الصحية بين مصر وإفريقيا، وعلينا أن نغتنم هذه الفرصة لبناء جسور من الأمل والحياة."