صدمة مهنية ونقطة تحوّل.. هادية غالب تكشف سر التغيير

في لقاء صريح ومؤثر ضمن برنامج "هي وبس" على قناة "دي إم سي"، كشفت البلوجر ورائدة الأعمال هادية غالب عن تفاصيل صدمة قوية مرّت بها خلال السنوات الثلاث الماضية، معتبرة إياها نقطة تحوّل جذري في شخصيتها وطريقة تفكيرها.
وقالت هادية غالب: "الخبطات هي اللي بتغيّر، أنا اتغيرت جامد جدًا بسبب خبطات حصلت لي، وفي واحدة منهم فعلاً قلبت كياني بالكامل."
هادية تصف صراعها الداخلي
عبّرت هادية غالب عن شعور دائم بوجود صراع داخلي، قائلة: "كنت طول حياتي حاسة إن في حاجة غلط، في شعلة نار جوايا بتقتلني، ومش عارفة أوجّهها فين"، مضيفه أن انغماسها في الماديات مثل الشهرة والمال والماركات لم يكن كافيًا ليملأ هذا الفراغ الروحي، وأن هذا التناقض سبّب لها توترًا واكتئابًا دائمًا.
أكدت هادية غالب أن الخبطة التي تلقّتها كانت بمثابة "ابتلاء" أو "امتحان"، لكنها كانت المفتاح لإعادة التفكير في حياتها ورسالتها، موضحًا: "بعد الصدمة، بدأت أبحث عن سبب وجودنا في الحياة، وأسأل نفسي: احنا هنا ليه؟ إيه الهدف؟".
من الاضطرابات العاطفية
وعن الجانب العاطفي، قالت هادية غالب إنها كانت تمر بتجارب غير مستقرة، لكنها لم تكن تتعلق بها عاطفيًا بعمق. وأضافت: "أنا دلوقتي مش بدور على شريك، أنا بستنى ربنا يرزقني بحد بيعرفه، مش هدور تاني خلاص."
أشارت هادية غالب إلى أن أصعب صدمة في حياتها لم تكن عاطفية، بل مهنية، قائله: "الشغل هو اللي وجعني أكتر، لأن ده المكان اللي حطيت فيه وقتي ومجهودي ومشاعري من وأنا عندي 19 سنة." هذا الارتباط القوي بالعمل جعل الخسائر المهنية أكثر إيلامًا وتأثيرًا في حياتها.

هل منتجاتها "غالية"؟
عند سؤالها عن انتقادات بعض المتابعين لأسعار منتجاتها مثل البوركيني والنظارات والفساتين، ردّت هادية غالب بثقة: "أنا ببيع في السوق العالمي مش السوق المصري، ومصر تمثل 20% فقط من مبيعاتي، عندي 60 ألف عميل حول العالم، واللي يشوف نظارة بـ2000 دولار هي نفسها هنا بـ250 فقط" وأكدت أنها تعتمد مصانع عالمية وجودة مرتفعة، وأن أسعارها تناسب السوق الذي تستهدفه.
في ختام اللقاء، أكدت هادية غالب أن الطموح وحده لا يكفي إن لم يكن مرتبطًا بهدف أسمى، قائلة: "لازم يكون في حاجة روحية أعمق من الشهرة والفلوس، وإلا الشعلة اللي جوانا هتفضل تحرقنا من جوه."