ضياء رشوان: ترامب أبدى إعجابه بالقوة الإيرانية والأداء العسكري|فيديو

أكد الكاتب الصحفي ضياء رشوان أن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب أظهر إعجابه لاحقًا بالأداء العسكري الإيراني خلال التصعيد الأخير، موضحًا أن هذا الموقف لا يتعارض مع شخصية ترامب، بل يعكس ما يؤمن به دائمًا تجاه القوة، مشيرًا إلى أن "ترامب لديه ولع بالقوة، ويرى أن من يُظهر القوة يستحق الاحترام".
جاءت تصريحات ضياء رشوان خلال لقائه مع الإعلامية منة فاروق في برنامج عبر قناة "إكسترا نيوز"، حيث قدّم قراءة معمقة للمشهد العسكري والسياسي الذي برز مؤخرًا في المنطقة، خاصة في ظل التوتر المتزايد بين إيران وإسرائيل.
ترامب والانجذاب إلى القوة
أوضح ضياء رشوان أن موقف ترامب يعكس فلسفته السياسية التي لا تعتمد بالضرورة على الولاء أو التحالفات، وإنما على مدى ما يظهره الطرف الآخر من قوة على الأرض، مضيفًا: "ترامب قد يعاديك سياسيًا، لكنه يحترم من يفرض نفسه بالقوة، وهذه قاعدة متكررة في مواقفه الدولية".
وأشار ضياء رشوان إلى أن إظهار إيران لقدراتها العسكرية المتقدمة خلال الفترة الماضية كان عاملًا حاسمًا في نيل هذا التقدير غير المتوقع من جانب ترامب.
أداء إيران العسكري يفاجئ
وتناول ضياء رشوان بالتفصيل الأداء العسكري الإيراني، مشيرًا إلى أنه كان مفاجئًا وغير متوقع، ليس فقط لإسرائيل، ولكن أيضًا للعديد من مراكز التحليل الاستراتيجي في العالم.
وأوضح ضياء رشوان أن الضربات الإيرانية، من حيث دقتها وتوقيتها، أظهرت قدرة تنظيمية وعسكرية متميزة، رغم كل ما يُثار حول وجود اختراقات استخباراتية داخل إيران من قبل جهات أجنبية، وعلى رأسها إسرائيل.
اختراق استخباراتي
وأكد ضياء رشوان أن الاختراق الاستخباراتي في إيران حقيقي، وقد تم رصده وتوثيقه من قبل أكثر من جهة، غير أن ما يثير الدهشة أن هذا الاختراق لم يتمكن من تعطيل أو احتواء العمليات العسكرية الإيرانية.
وأشار ضياء رشوان إلى أن هذا يعود إلى أن نوعية الاختراق في إيران تختلف عن نظيرتها في دول أخرى مثل لبنان، موضحًا: "في لبنان، خاصة داخل حزب الله، الاختراق استهدف هياكل القيادة وآليات الاجتماع، بينما في إيران اقتصر على مواقع ومعلومات تقنية، دون التأثير على منظومة القرار أو القيادة المركزية".
التنوع المجتمعي يُسهل التجسس
كما تحدث ضياء رشوان عن التركيبة السكانية المعقدة لكل من إيران ولبنان، معتبرًا أنها تُشكل بيئة خصبة لنشاطات التجسس والاستخبارات، بسبب تعدد الأعراق والانتماءات السياسية والمذهبية.
إلا أنه أكد ضياء رشوان أن الدول القوية تضع استراتيجيات للتعامل مع هذا الواقع، وهو ما فعلته إيران، حيث استطاعت تحصين بنيتها القيادية، رغم الصعوبات.
واختتم رشوان تصريحاته بالتأكيد على أن المشهد الإقليمي بات أكثر تعقيدًا من أي وقت مضى، وأن الدول التي تُجيد إدارة مواردها العسكرية والاستخباراتية، هي من ستفرض قواعد اللعبة في المرحلة المقبلة، مشيرًا إلى أن إيران أثبتت مؤخرًا أنها من بين تلك الدول التي لا يمكن تجاوزها أو التقليل من شأنها، حتى في ظل الاختراقات أو العداء السياسي.