ترامب يغضب بسبب أسئلة الصحفيين بعد تقارير عن فشل الضربة ضد منشآت إيران النووية

ردّ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بغضب على أسئلة الصحفيين بشأن تقييم استخباراتي أولي يفيد بأن الضربات الأمريكية الأخيرة على منشآت نووية إيرانية لم تتعرض لأي أضرارًا كبيرة، واصفًا شبكتي CNN وMSNBC بأنهما تروّجان لـ"أخبار كاذبة"، ومتهمًا CNN بأنها "مجموعة من الجبناء".
وكانت شبكة CNN قد كشفت، نقلًا عن مصادر مطلعة، أن تقييمًا سريًا أعدته وكالة استخبارات الدفاع الأمكية (DIA) أشار إلى أن الضربات التي تم تنفيذها بقاذفات B-2 على ثلاث منشآت نووية إيرانية نهاية الأسبوع الماضي، لم تدمر البنية التحتية الحيوية، بل أدت فقط إلى تأخير محدود في برنامج إيران النووي لا يتجاوز عدة أشهر.
وأوضح التقرير، المبني على تقديرات القيادة المركزية الأمريكية، أن أجهزة الطرد المركزي الإيرانية لم تتعرض لأي أضرار كبيرة، وأن مخزون اليورانيوم المخصب تم نقله قبل تنفيذ الضربات، ما حد من فاعليتها.
ورغم إطلاع البيت الأبيض على التقييم، فقد اعتبرته المتحدثة باسمه، كارولين ليفيت، "غير دقيق تمامًا"، مؤكدة أن "الضربة كانت مدمرة بشكل شامل"، مشيرة إلى إسقاط 14 قنبلة زنة الواحدة منها 30 ألف رطل بدقة عالية.
وفي تصريحات خلال قمة الناتو في هولندا، أصر الرئيس ترامب على أن المواقع النووية الإيرانية تم تدميرها بالكامل، واصفًا العملية بأنها "واحدة من أنجح الضربات العسكرية في التاريخ".
لكن هذا التوصيف الرسمي يتعارض مع نتائج التقييم الاستخباراتي، التي تشير إلى أن الأضرار اقتصرت على البنى الفوقية في منشآت نطنز وفوردو وأصفهان، بينما لم تُصَب المواقع المحصّنة تحت الأرض، حيث تتم عمليات التخصيب الرئيسية.
تقييم عسكري إسرائيلي يقر بفشل الضربة الأمريكية للمنشآت النووية الإيرانية
أما في إسرائيل، أظهر تقييم عسكري أولي أن الأهداف لم تتعرض للتدمير الكامل كما كان متوقعًا، خاصة في منشأة فوردو.
إلا أن ترى تل أبيب أن العملية المشتركة مع واشنطن قد تؤخر برنامج إيران النووي حتى عامين، إذا ما تم منع طهران من إعادة البناء.
بدوره، قال وزير الدفاع الأميركي بيت هيجسث إن القنابل أصابت أهدافها بدقة، زاعما أن التشكيك في فعالية الضربة هي محاولة لتقويض نجاح الرئيس والجيش الأمريكي.