مسافر بيلاروسي يعتدي علي طفل إيراني يبلغ من العمر عامين في مطار موسكو

في حادثة مروعة بمطار موسكو، اعتدى رجل من بيلاروسيا بعنف على طفل يبلغ من العمر ثمانية عشر شهرًا، مسببًا له إصابات بالغة. الطفل، الذي وصل مؤخرًا من إيران مع والدته الحامل، في غيبوبة.
وُجّهت السلطات الروسية تهمة الشروع في القتل لمسافر بيلاروسي يبلغ من العمر 31 عامًا، بعد أن أقدم على إلقاء طفل يبلغ من العمر عامين بعنف على أرضية مطار شيريميتيفو الدولي، في حادثة مروعة وقعت يوم الأحد 23 يونيو.
وأعلنت المديرية العامة للتحقيقات التابعة للجنة التحقيق في الاتحاد الروسي لمنطقة موسكو، في بيان رسمي نُشر عبر قناتها على تيليجرام، أن المتهم يواجه اتهامًا بموجب الجزء الثالث من المادة 30، والفقرة "ب" من الجزء الثاني للمادة 105 من القانون الجنائي الروسي، المتعلقة بمحاولة القتل العمد.
وعد الاعتداء، كشفت التحقيقات الأولية عن وجود آثار حشيش في دم فيتكوف، وتشير التقارير إلى العثور على مخدرات إضافية في التحليل. وتعتقد الشرطة أن التسمم بالمخدرات لعب دورًا رئيسيًا في الحادث العنيف. ولم يتمكن خلال التحقيقات الأولية من تقديم أي تفسير منطقي لما قام به.
الطفل في حالة مستقرة
وتم نقل الطفل المصاب إلى المستشفى فورًا إثر الحادث، وكان في حالة حرجة، وفقًا لما ذكره بيان لجنة التحقيق. إلا أن مفوضة حقوق الطفل في منطقة موسكو، كسينيا ميشونوفا، طمأنت الرأي العام في اليوم التالي، مؤكدة أن الفحوصات الطبية أظهرت عدم وجود تلف في الدماغ، وأن حالة الطفل الصحية أصبحت مستقرة، مع احتمال أن تستغرق فترة التعافي نحو شهر كامل.
وتواصل السلطات المختصة استجواب شهود العيان وتحليل كاميرات المراقبة لتوثيق كافة ملابسات الحادثة، فيما أعلنت لجنة التحقيق الروسية أنها ستتقدم في وقت قريب بطلب رسمي إلى المحكمة لفرض إجراء وقائي بحق المتهم على شكل احتجاز احتياطي.
وقد أثارت الحادثة حالة من الصدمة والاستياء العام، خصوصًا لكونها وقعت في إحدى أكثر المنشآت الحيوية ازدحامًا في العاصمة الروسية، وتورّط فيها طفل بريء لا يتجاوز عمره العامين.