عاجل

محلل سياسي : إيران لم تنقل اليورانيوم المخصب وخسائرها تفوق إسرائيل|فيديو

الحرب الإسرائيلية
الحرب الإسرائيلية - الإيرانية

أكد الكاتب الصحفي أشرف أبو الهول، الباحث والمحلل السياسي، أن إيران لم تتمكن من نقل المواد النووية المخصبة، مشيرًا إلى أن هذه المواد ما زالت في منشآتها، والدليل على ذلك أن الضربات الإسرائيلية استهدفت الطرق المؤدية إلى مفاعل "فوردو"، بهدف منع أي محاولة لنقل تلك المواد.

الضربات الإسرائيلية

وأضاف "أبو الهول"، خلال حواره مع الإعلامي إبراهيم عيسى، ببرنامج ""حديث القاهرة"، المُذاع عبر شاشة "القاهرة والناس"، أن الضربات الإسرائيلية أضعفت الدفاعات الجوية الإيرانية وأنهكتها، وهو ما سيدفع إيران إلى العمل على إعادة تفعيل أنظمتها الدفاعية في المرحلة المقبلة.

وأوضح أن الضربات التي نفذتها إسرائيل كانت متنوعة ومركزة، الأمر الذي أجبر طهران على القبول بوقف إطلاق النار، رغم أنها تمكنت من إيصال صواريخها إلى قلب تل أبيب، وهو ما شكّل صدمة للداخل الإسرائيلي، مشيرًا إلى أن خسائر إيران فاقت بكثير خسائر إسرائيل، حيث سقط في إيران أكثر من 600 قتيل، مقارنة بـ35 قتيلًا فقط في الجانب الإسرائيلي، على حد تعبيره.

أضرار البرنامج النووي 

وشدد على أن إيران ستركز في المرحلة المقبلة على إعادة بناء نفسها داخليًا، وترميم علاقاتها مع جيرانها والدول العربية، بعد ما تعرض له برنامجها النووي من أضرار جسيمة جراء الضربات الإسرائيلية، موضحًا أن استخدام إيران لأي سلاح نووي ضد إسرائيل سيكون له تداعيات خطيرة على استقرار المنطقة بأكملها.

وفي وقت سابق شهدت أسعار النفط العالمية انتعاشًا طفيفًا خلال تعاملات يوم الأربعاء، بعد تراجعات حادة في الجلستين السابقتين، مدعومة بانخفاض مفاجئ في مخزونات الخام الأميركية، بالإضافة إلى ترقب الأسواق لتطورات وقف إطلاق النار الهش بين إيران وإسرائيل.

فارتفعت العقود الآجلة لخام برنت تسليم أغسطس بمقدار 1.2 دولار أو ما يعادل 1.9%، مسجلة 68.4 دولارًا للبرميل، فيما صعدت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي تسليم يوليو بنفس الزيادة النسبية إلى 65.6 دولارًا للبرميل.

تراجع مخزونات الخام الأميركية 

جاء هذا الارتفاع مدفوعًا بتراجع مخزونات الخام الأميركية بمقدار 4.3 مليون برميل خلال الأسبوع المنتهي في 20 يونيو، حسب معهد البترول الأميركي، متجاوزًا التوقعات التي كانت تشير إلى انخفاض بحوالي 600 ألف برميل فقط. 

وقد ساهمت موجة الحر الشديدة في الولايات المتحدة في زيادة استهلاك الطاقة للتبريد وتنشيط عمل المصافي، رغم المخاطر التي تواجهها بعض المنشآت من حرائق ناجمة عن ارتفاع درجات الحرارة.

المؤشرات الإيجابية

ورغم هذه المؤشرات الإيجابية، تظل أسعار النفط عرضة لتقلبات حادة بفعل التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط. فقد شهدت الأسعار خسائر تجاوزت 7% يوم الاثنين الماضي، إثر هجوم إيراني على قاعدة عسكرية أمريكية في قطر، مما أعاد المخاوف من إغلاق مضيق هرمز إلى دائرة الاهتمام. وتراجعت الأسعار بنسبة 6% يوم الثلاثاء، بعد إعلان وقف إطلاق نار هش بين إيران وإسرائيل، مع استمرار تبادل الاتهامات بين الجانبين بشأن خروقات الاتفاق.

تترقب الأسواق الآن صدور بيانات إدارة معلومات الطاقة الأميركية (EIA) الرسمية في وقت لاحق اليوم، مع توقعات بانخفاض مخزونات النفط بحوالي 1.2 مليون برميل. كما رفعت وكالة الطاقة الدولية توقعاتها للطلب العالمي في عام 2030، بمقدار 1.1 مليون برميل يوميًا، مدفوعة بتباطؤ وتيرة التحول للطاقة النظيفة في الولايات المتحدة. في المقابل، شهدت مساهمة الصين في نمو الطلب تباطؤًا بسبب التحديات الاقتصادية وتوسعها السريع في قطاع السيارات الكهربائية.

حالة من اللايقين


يرى الخبير الاقتصادي د. محمد عيد الهادي، أن "السوق يشهد حالة من اللايقين المتصاعد بسبب الصراع الإيراني – الإسرائيلي، وتزايد المخاطر المناخية على الإنتاج الأميركي"، مشيرًا إلى أن "أي اضطراب في مضيق هرمز سيعني قفزات سعرية حادة، لكن في الوقت الراهن السوق يحاول إعادة التوازن مدفوعًا ببيانات العرض والطلب".

 

وأضاف أن "تراجع مخزونات النفط الأمريكية هو إشارة إيجابية على تعافي النشاط الصناعي والاستهلاك، لكن المخاطر الجيوسياسية ستظل الكلمة العليا في تحديد اتجاه الأسعار خلال الأسابيع المقبلة".

تم نسخ الرابط