عاجل

خبير علاقات دولية: تقارير الاستخبارات الأمريكية تشكك في جدوى الضربة لإيران

 الدكتور رامي عاشور
الدكتور رامي عاشور

أكد الدكتور رامي عاشور، أستاذ العلاقات الدولية، أن تقارير استخباراتية أمريكية حديثة أبدت تشكيكًا واسعًا في فاعلية الضربة التي وجهتها الولايات المتحدة للمنشآت النووية الإيرانية، معتبرًا أنها قد تكون خطوة محفوفة بالمخاطر السياسية والعسكرية، لا سيما في ظل تصاعد الأصوات داخل الحزب الديمقراطي التي تطالب بمحاسبة الرئيس دونالد ترامب في حال فشل العملية في تحقيق أهدافها الاستراتيجية.

وقال عاشور، خلال مداخلة هاتفية مع برنامج "الحياة اليوم" على قناة "الحياة"، إن هذه التقارير تحظى بدعم من بعض النواب والمسؤولين الأمريكيين، الذين يسعون لتقييد صلاحيات الرئيس في التعامل مع الملف الإيراني عسكريًا، مشيرًا إلى أن فشل الضربة سيُستخدم كورقة ضغط في الصراع السياسي الداخلي.

إيران ترد سريعًا... لحفظ ماء الوجه

وأوضح عاشور أن إيران سارعت بالرد على الضربة الأمريكية بهجمات صاروخية على قاعدة أمريكية في قطر، وأخرى باتجاه أهداف داخل إسرائيل، في تصعيد مفاجئ يطرح تساؤلات حول مدى تأثر القدرات الإيرانية النووية فعليًا. وأضاف: "إذا كانت الضربة الأمريكية لم تؤثر جوهريًا على البرنامج النووي الإيراني، فما الذي دفع طهران إلى الرد بهذه الصورة؟".

رد رمزي لاستعادة الهيبة

واعتبر عاشور أن الرد الإيراني لا يعكس تفوقًا عسكريًا مباشرًا، وإنما يأتي في إطار استراتيجية "حفظ ماء الوجه"، بهدف التأكيد على بقاء إيران كفاعل أساسي في معادلات الصراع الإقليمي. وقال: "قليل من دول العالم تملك القدرة أو الجرأة على توجيه ضربات مباشرة للولايات المتحدة، لكن إيران اختارت تنفيذ ردود رمزية تؤكد من خلالها استمرار وجودها كلاعب مؤثر رغم الضغوط الدولية".

تصعيد بلا نتائج حاسمة

وشدد عاشور على أن المنطقة تمر الآن بمرحلة "تصعيد تكتيكي مفتوح"، محذرًا من أن غياب أهداف واضحة لأي من الطرفين قد يؤدي إلى مزيد من التوترات دون حلول واقعية. وأضاف أن ما يشهده الشرق الأوسط اليوم هو صراع رسائل سياسية بوسائل عسكرية، أكثر منه مواجهة شاملة، وأن واشنطن بحاجة إلى مراجعة نتائج التحرك الأخير لتفادي الانزلاق في صراع مفتوح العواقب.

مقتل رئيس مركز قيادة الحرس الثورى

في سياق آخر، فق أفادت وسائل إعلام إيرانية، وفاة رئيس مركز قيادة الحرس الثوري علي شدماني متأثرا بجراحه، جاء ذلك حسبما أفادت قناة "القاهرة الإخبارية"، في نبأ عاجل.

في تصعيد جديد على الصعيد الإقليمي، أعلن الحرس الثوري الإيراني أنه سيشن ضربة على قاعدة الظفرة الجوية في الإمارات حال تحرك المقاتلات الأمريكية منها باتجاه الأراضي الإيرانية. جاء ذلك في بيان رسمي أكد فيه الحرس الثوري عزمه الرد بحزم على أي تحركات تهدد أمن بلاده.

من جانبها، أكدت وزارة الخارجية القطرية أن الدفاعات الجوية في المنطقة تصدت بنجاح للرشقات الصاروخية الأخيرة، مشيرة إلى أن جميع الإجراءات الاحترازية التي تم اتخاذها منذ تصاعد التهديدات أدت إلى فشل الهجوم.

جاء هذا في نبأ عاجل نقلته قناة "القاهرة الإخبارية"، وسط توتر متصاعد في منطقة الخليج العربي.

قوة دافعة للسلام في المنطقة

وأكدت وزارة الخارجية القطرية: “سوف نظل قوة دافعة للسلام في المنطقة، كما أن الوضع طبيعي ولا يوجد تهديد يذكر بعد صد الهجوم”.

تم نسخ الرابط