قفزة قياسية في تحويلات المصريين بالخارج تصل إلى 29.4 مليار دولار
رئيس الهيئة البرلمانية لحزب الشعب الجمهوري: نجاح السياسة النقدية وراء زيادة تحويلات المصريين ودعم استقرار سعر الصرف
صرح اللواء محمد صلاح أبو هميلة، رئيس الهيئة البرلمانية لحزب الشعب الجمهوري بمجلس النواب والأمين العام للحزب، أن تحويلات المصريين العاملين بالخارج شهدت ارتفاعًا كبيرًا خلال الفترة من يوليو 2024 حتى أبريل 2025، بمعدل 77.1% لتصل إلى نحو 29.4 مليار دولار، مقارنة بـ16.6 مليار دولار خلال نفس الفترة من العام المالي السابق.
وأشار أبو هميلة إلى أن هذا النمو الضخم يعود بشكل رئيسي إلى نجاح السياسة النقدية التي تبنّاها البنك المركزي المصري منذ قرار تحرير سعر الصرف في مارس 2024، والتي أسهمت في القضاء على السوق السوداء للعملة الصعبة، ما أدى إلى توحيد سعر صرف الدولار وخلق استقرار نسبي لسعر العملة في السوق الرسمية.
مرونة النظام النقدي
وأوضح أبو هميلة أن سعر صرف الدولار ظل مستقراً منذ تحريره، متراوحًا بين 47 و51 جنيهًا، ما يعكس مرونة النظام النقدي وقدرته على التكيف مع قوى العرض والطلب، وهو ما شجع المصريين بالخارج على زيادة تحويلاتهم إلى الوطن.
كما توقع أبو هميلة استمرار زيادة تحويلات المصريين العاملين بالخارج خلال العام الجاري 2025 بنسب مرتفعة، مستشهداً بعدة عوامل من بينها استدامة استقرار سعر الصرف، زيادة تنازل العاملين بالخارج عن الدولار للبنوك الرسمية، والاستفادة من سعر الفائدة المرتفع في البنوك المصرية.
المبادرات الحكومية
وأضاف أن المبادرات الحكومية، مثل طرح أراضي وعقارات بالعملة الأجنبية للمصريين بالخارج، ومبادرة سيارات المغتربين التي تسهل استيراد السيارات مع إعفاءات جمركية وضريبية، كلها عوامل محفزة على زيادة التحويلات ودعم الاقتصاد الوطني.
وأشار إلى أن تحويلات المصريين بالخارج تمثل ثاني أكبر مصدر للنقد الأجنبي في مصر، وأن ارتفاعها يسهم بشكل مباشر في زيادة الاحتياطي النقدي الأجنبي الذي بلغ أكثر من 48.5 مليار دولار في الشهر الماضي، مما يعزز قدرة مصر على مواجهة التحديات الاقتصادية.
كما لفت أبو هميلة إلى أن إيرادات السياحة المصرية في تزايد مستمر، حيث بلغت نحو 8.7 مليار دولار خلال النصف الأول من العام الجاري مقارنة بـ7.8 مليار دولار في الفترة نفسها من العام السابق، إضافة إلى زيادة صادرات مصر وتدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر، مؤكدًا أن هذه المؤشرات تدل على قوة وتقدم الاقتصاد المصري رغم التوترات الجيوسياسية في المنطقة.
