شاشة كاملة وكاميرا غير مرئية.. كيف ستبدو هواتف آيفون القادمة؟

يتصدر خبر التعديلات الجذرية في تصميم هواتف آيفون محركات البحث العالمية، بعدما كشفت تقارير تقنية أجنبية حديثة نُشرت اليوم، أن شركة آبل تستعد لتنفيذ ثلاث تغييرات ثورية في تصميم آيفون خلال السنوات الخمس المقبلة، من بينها إعادة تصميم الكاميرا الخلفية، وإزالة ما يُعرف بـ"الجزيرة الديناميكية"، ووصول أول آيفون بشاشة كاملة فعلية، إلى جانب تحضيرات لإطلاق أول هاتف آيفون قابل للطي في تاريخ الشركة.
وفي الوقت الذي ينتظر فيه المستخدمون إطلاق iPhone 16 في خريف هذا العام، بدأت التسريبات المبكرة تكشف أن السنوات القادمة ستحمل تغييرات غير مسبوقة على مستوى الشكل الخارجي والتقنيات البصرية والواجهة الأمامية للهاتف.
آيفون 17 في 2025.. إعادة تصميم الكاميرا الخلفية كليًا
بحسب تقرير نشره موقع India Times اليوم، تستعد آبل لإجراء أول تغيير ضخم في تصميم آيفون مع إطلاق طراز iPhone 17 في عام 2025، حيث تخطط الشركة لاعتماد تصميم أفقي جديد لوحدة الكاميرا الخلفية، بدلاً من التصميم المربع الذي استخدمته منذ iPhone 11.
وسيأتي التصميم الجديد بوحدة كاميرات تمتد أفقيًا على ظهر الهاتف، داخل مستطيل أنيق يضم 3 عدسات كل منها بدقة 48 ميجابكسل، إلى جانب فلاش LED وتقنية LiDAR التي ستنتقل إلى طرف الوحدة. ويأتي هذا التغيير بهدف تعزيز تجربة التصوير البصري، وتوفير مساحة داخلية لبطارية أكبر أو معالجات رسومية أكثر تطورًا.
كما أشار التقرير إلى أن الهاتف سيستخدم مواد تصنيع جديدة مثل الألومنيوم في الإطار العلوي، وزجاج مقوّى أسفل الوحدة، ما يعزز من مقاومة الهاتف للخدوش والصدمات.
آيفون 18 في 2026.. نهاية Dynamic Island وظهور ثقب الكاميرا
أما في عام 2026، فتُخطط آبل لثاني أكبر تغيير في تصميم الهاتف مع إطلاق iPhone 18 Pro، وذلك من خلال التخلص من Dynamic Island تمامًا، وهي التقنية التي قدمتها الشركة في iPhone 14 Pro ولاقت إعجابًا واسعًا.
ووفقًا لتقرير نشره موقع MacRumors، فإن الهاتف سيعتمد لأول مرة على تصميم Punch-hole، أي وجود ثقب صغير في الشاشة للكاميرا الأمامية، فيما سيتم إخفاء تقنيات Face ID بالكامل أسفل الشاشة، وهي خطوة ثورية تهدف إلى منح المستخدم تجربة مشاهدة أكثر اتساعًا بدون أي انقطاعات.
هذا التوجه يتماشى مع خطط الشركات المنافسة مثل سامسونج وOppo، إلا أن آبل تسعى لتنفيذ الفكرة بجودة أعلى وتقنيات خفية غير مرئية بالعين المجردة، عبر استخدام شاشة OLED متقدمة تسمح بمرور الضوء بذكاء دون التأثير على جودة العرض.
آيفون 19 في 2027.. شاشة كاملة بدون أي ثقوب أو نتوءات
وبحسب التسريبات المنشورة اليوم أيضًا، فإن آبل تستهدف تحقيق قفزة تاريخية في عالم الهواتف الذكية مع iPhone 19 المتوقع إطلاقه في عام 2027، حيث تخطط الشركة لتقديم أول هاتف آيفون في تاريخها يأتي بواجهة أمامية كاملة بدون أي ثقوب أو نوتش أو Dynamic Island.
وسيُدمج كل من نظام الكاميرا الأمامية وتقنيات Face ID بالكامل تحت الشاشة، عبر تكنولوجيا تحت الشاشة المتطورة. وتهدف هذه الخطوة إلى تقديم تصميم خالص يعتمد على شاشة "من الحافة إلى الحافة" دون أي عناصر ظاهرة، وهو الحلم الذي طالما راود مستخدمي آيفون منذ سنوات.
وبحسب India Times، فإن فريق التصميم في آبل يعمل بالفعل على تطوير مستشعرات ضوئية وبيومترية عالية الحساسية يمكنها العمل من خلف الشاشة دون التأثير على الإضاءة أو دقة الصور.
آيفون قابل للطي.. مفاجأة 2026 المنتظرة
بالتوازي مع هذه التطورات، نقل موقع El País الإسباني اليوم أن شركة آبل تضع اللمسات الأخيرة على أول هاتف آيفون قابل للطي، والمتوقع إطلاقه في عام 2026.
الهاتف الجديد سيحمل تصميمًا يشبه الكتاب، ويضم شاشتين: واحدة خارجية بحجم 5.5 بوصة، وأخرى داخلية بحجم يقترب من 8 بوصات عند فتح الهاتف. وسيكون هذا الطراز بمثابة منافس مباشر لهواتف Galaxy Z Fold من سامسونج، لكن بتصميم ومتانة تتفوق عليهما، بحسب التسريبات.
ومن المتوقع أن يستخدم الهاتف الجديد هيكلًا من التيتانيوم والزجاج المقاوم للانثناء، بالإضافة إلى مستشعر بصمة جانبي بدلًا من تقنية Face ID، للحفاظ على تصميم الشاشة الكامل بدون أي انقطاعات. وقدّرت التقارير أن الهاتف سيُباع بسعر يتجاوز 2000 دولار عند طرحه.
خطوات جريئة تؤكد تغير فلسفة التصميم في آبل
تعكس هذه التغييرات أن آبل تستعد لتحديث جذري في فلسفة التصميم التي طالما اعتمدت فيها على التدرج والبطء في التحول. لكن المنافسة الشرسة في سوق الهواتف الذكية، والضغط من شركات مثل سامسونج وهواوي وGoogle، دفع الشركة إلى اتخاذ قرارات جريئة بهدف الحفاظ على ريادتها.
وتُظهر التسريبات أن السنوات الخمس المقبلة ستشهد ولادة جيل جديد من هواتف آيفون، ليس فقط بمواصفات تقنية قوية، بل أيضًا بتصميم ثوري يغير طريقة تفاعل المستخدمين مع هواتفهم اليومية.
كما يُتوقع أن ترافق هذه التغييرات تحسينات برمجية ضخمة في نظام iOS، وربما دمج أوسع لتقنيات الذكاء الاصطناعي داخل تجربة المستخدم، بما يعزز من أداء الكاميرا وتخصيص الهاتف وفقًا لسلوك المستخدم.