تقارير تكشف عن زيادة في أسعار هواتف أبل بدءًا من أيفون 17

كشفت تقارير عن نية شركة أبل رفع أسعار بعض هواتفها الذكية الأكثر مبيعًا، في خطوة قد تُنفذ قريبًا بشكلٍ يفوق التوقعات.
ورغم تداول أخبار عن زيادات محتملة في السابق، إلا أن تقريرًا جديدًا من صحيفة وول ستريت جورنال يشير إلى أن الزيادات قد تبدأ مع الإصدارات المقرر طرحها خريف 2025، بدءًا من سلسلة آيفون 17.
واللافت أن أبل قد لا تعزو هذه الزيادات إلى الرسوم الجمركية بين الولايات المتحدة والصين، والتي عادةً ما تكون سببًا رئيسيًا لارتفاع أسعار المنتجات التقنية.
تأتي هذه التكهنات في وقتٍ تستمر فيه الرسوم الجمركية الأمريكية البالغة 20% على السلع الصينية، والتي تشمل منتجات أبل، نظرًا لأن تصنيع النماذج العالية المواصفات مثل آيفون برو وبرو ماكس لا يزال يتم في الصين.
ومن المقرر أن تخفَّض رسوم جمركية أخرى من 125% إلى 10% بموجب اتفاقية جديدة بين البلدين، بعد إعفاء الهواتف الذكية منها خلال عهد الرئيس السابق دونالد ترامب.
أبل تبرر الزيادات بـ"ميزات وتصميمات جديدة"
على عكس التوقعات، قد تُعلل الشركة الزيادات المرتقبة بإدخال ميزات مبتكرة وتغييرات في التصميم، وفقًا للتقرير.
ومن أبرز التعديلات المتوقعة إطلاق نسخة أكثر رقة من آيفون إلى جانب تحسينات في تصميم الطرازات الأخرى.

التعويض بالإنتاج خارج الصين
تُسرع أبل خطواتها لنقل جزء من إنتاجها إلى الهند، لكن العملية تستغرق وقتًا لتغطية الطلب العالمي، خاصةً للنماذج الرائدة التي لا تزال تُصنع في الصين، وهذا يعني أن الرسوم الجمركية قد تؤثر بشكلٍ مباشر على أسعارها.
رغم ترجيح التقارير زيادة الأسعار مبكرًا، تُؤكد التقارير أن كل التكهنات تظل في إطار الاحتمالات، في انتظار إعلان رسمي من أبل.
مع ذلك، يُنصح المستهلكون بمراعاة هذا السيناريو عند التخطيط لترقية هواتفهم نهاية العام الجاري.
يُذكر أن هذه الخطوة قد تُؤثر على قرارات الشراء، خاصةً مع اتجاه الشركات التقنية العالمية لرفع الأسعار تدريجيًا بسبب التكاليف المتزايدة وتغيرات السوق.
جدير بالذكر أن شركة أبل تأسست عام 1976 على يد ستيف جوبز وستيف وزنياك ورونالد واين، وبدأت كشركة صغيرة تهدف إلى تطوير أجهزة الكمبيوتر الشخصية.
وكانت انطلاقتها الحقيقية مع Apple I، لكن النجاح الكبير جاء مع Apple II، الذي ساهم في تعريف الجمهور العام بالحواسيب المنزلية.
وفي عام 1984، أحدثت أبل ثورة في صناعة التكنولوجيا بإطلاق ماكنتوش، أول كمبيوتر شخصي مزود بواجهة رسومية تسهل الاستخدام.
ورغم بعض التحديات المالية والتنافس الشديد، استمرت الشركة في الابتكار حتى عادت بقوة مع عودة ستيف جوبز في أواخر التسعينيات، وأطلقت منتجات غيرت معالم السوق مثل iMac وiPod.
في عام 2007، دخلت أبل إلى عالم الهواتف الذكية بإطلاق آيفون، الذي غير الطريقة التي يتفاعل بها الناس مع التكنولوجيا اليومية، وأرسى مفاهيم جديدة للتصميم والتطبيقات الذكية.

وتبع ذلك سلسلة من النجاحات، مثل iPad وApple Watch، مع توسعها في مجالات الخدمات الرقمية، مثل App Store وApple Music وiCloud.
واليوم، تُعد أبل واحدة من أقوى الشركات التقنية عالميًا، حيث تواصل تقديم ابتكاراتها في مجالات الذكاء الاصطناعي، وتقنيات الواقع المعزز، والمكونات الإلكترونية المتطورة.
ورغم التحديات مثل المنافسة القوية والسياسات التجارية، تحافظ الشركة على مكانتها كرمز للإبداع والتكنولوجيا الحديثة، مع تركيزها المستمر على الجودة والتصميم الفريد.