عاجل

التيار العلماني المعاصر والسمعيات..«آداب المنصورة» تمنح الصوفي درجة الدكتوراة

هشام الصوفي الواعظ
هشام الصوفي الواعظ بالأزهر الشريف

منحت كلية الآداب بجامعة المنصورة، درجة الدكتوراة بتقدير مرتبة الشرف الأولى مع التوصية بطبع ونشر الرسالة على نفقة الجامعة وتبادلها بين الجامعات للباحث هشام محمود الصوفي محمد الواعظ بالأزهر الشريف، وذلك في الرسالة التي قدمها بعنوان موقف التيار العلماني المعاصر من قضايا العقيدة ( السمعيات أنموذجا ) عرض ونقد .

رسالة حول الموقف العلماني من قضايا السمعيات
رسالة حول الموقف العلماني من قضايا السمعيات

ما هو موقف التيار العلماني المعاصر من قضايا السمعيات في العقيدة الإسلامية؟

وقال الباحث هشام محمود الصوفي في رسالته، إن العقيدة الإسلامية هي أشرف علوم الدين، وهي الأساس الذي عَلَيهِ البناء، ولذا مكث النبي (ﷺ) في مكة ثلاث عشرة سنة يُرسخها ويغرسها في النفوس، فهي بلا شك مفتاح دعوة الرسل وأصل الدين وأساسه، وفي القلب منها (السمعيات)، أو (الغيبيات) وهي ما يتوقف الإيمان بها على مجرد ورود السمع أو الوحي الشريف.

وتابع: لا يخفى على أحد أن الحرب على العقيدة الإسلامية بدأت منذ أن صدع النبي (ﷺ) بالدعوة إلى الإسلام، وأن الحرب الفكرية في واقعنا المعاصر باتت تتخذ أطوارا أخري وسبلا أكثر تخفيًا وخطورة، فالحرب في مجال العقيدة الإسلامية لم تضع أوزارها ولن تضعها. لافتًا إلى أن المسلمون عبر تاريخهم لمْ يَعْرِفُوا ذلك الانفصال الحاد والمفتعل بين العلم والعقيدة ولا بين الفكر والشريعة، بل كان الفكر والعلم وسوف يظلان منطلقا وأساسا لهذا الدين الخاتم.

ونبه أنه معلوم أن مجال المساجلات الفكرية مجال به خفاء وتلون وتضليل، يختفي بعضه خلف مظلات رنانة ترتدي عناوين التنوير والتجديد والعقلانية تارة، وعباءة الدفاع عن الإسلام تارة أخرى، والتبس الأمر إلى الحد الذي جعل بعض دعاة العلمانية المعاصرين يَلْبَسُ ثوب الإلحاد بحيث بات يعبر بالتصريح أن عقائد الإسلام المختلفة ليست سوى خرافة وأسطورة اكتسبنا بعضها ممن سبقنا، وبعضها دفعنا إليه عجزنا عن تفسيرات الطبيعة القاهرة، وبعضها اخترعه رجال الدين ليتحكموا بالعامة عبر مصطلحي الترغيب والترهيب. وبالتالي فإن هذه العقائد لم تعد صالحة لمجتمعات الطاقة النووية والخلايا الجذعية والإنترنت.

رسالة حول الموقف العلماني من قضايا السمعيات
رسالة حول الموقف العلماني من قضايا السمعيات

وأكمل: لما كان الله تبارك وتعالي قد حفظ دينه وشرفني بأن جعلني من حملته، فقد استخرت الله تعالى، وبتوفيقه اخترت لبحثي عنوان: "موقف التيار العلماني المعاصر من قضايا العقيدة السمعيات أنموذجا) عرض ونقد. وقد دفعني إلى اختيار هذا الموضوع ما لاحظته من كثرة التشويش والخلط المتعمد بين الحق والباطل، وكثرة الشبهات الواردة في وسائل الإعلام المختلفة حول قضايا العقيدة، وفي القلب منها السمعيات.

ويدور البحث حول عدة تساؤلات، أهمها: ما هو موقف التيار العلماني المعاصر من قضايا السمعيات في العقيدة الإسلامية؟ وكيف نشأ هذا التيار؟ وما منهجه؟ وهل للعلمانية مدلول واحد في خطابها المعاصر؟ وما هي الأصول التاريخية للعلمانية المعاصرة في تناولها لقضايا العقيدة؟ ونظراً لخطورة شبهات العلمانية المعاصرة، اتبعت منهجا استقرائيا، تحليليا، نقديًا، بحيث أجمع أقوالهم حول قضايا العقيدة المختلفة وأتناولها بالعرض والنقد وأرجعها إلى أصولها، ثم أبينُ فسادها، وأرد عليها.

تكونت لجنة المناقشة والحكم، من:  أ.د/ السيد محمد عبد الرحمن أستاذ الفلسفة الإسلامية كلية الآداب - جامعة المنصورة (مشرفًا ورئيسًا)، أ.د/ عادل عبد السميع عوض، أستاذ المنطق وفلسفة العلم ورئيس قسم الفلسفة كلية الآداب - جامعة المنصورة (مناقشًا وعضوًا)، د. أحمد عبد الفتاح محمد البري أستاذ الفلسفة الإسلامية المساعد كلية الآداب - جامعة بنها (مشرفًا).

تم نسخ الرابط