بعد فشل الضربات الأمريكية: ما مصير وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل؟|خاص

أثارت تقرير الاستخبارات الأمريكية بشأن فشل الضربة الأمريكية للمنشآت النووية الإيرانية هزة سياسية وعسكرية داخل الإدارة الأمريكية التي يترأسها دونالد ترامب وكذلك حكومة بنيامين نتنياهو الذي ذهب إلى البراق ليصلي في حائط البراق من أجل ترامب وتعبيرًا عن شكره له في إنقاذ العالم من خطر السلاح النووي حسبما زعمه.
الأمر الذي يطرح تساؤلات حول مصير اتفاق وقف إطلاق النار بين إيران والكيان الإسرائيلي الذي لم يمض على تنفيذه سوى 24 ساعة، حيث كل أطراف الصراع أعلن عن نصره على الآخر وتحقيق أهدافه في هذه الحرب.
مصير اتفاق وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل
في هذا الصدد قال الدكتور نزار نزال، المختص في الشؤون الإسرائيلية، أن اتفاق وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل ليس مكتوباً، موضحًا أن ما جرى لا يعدو كونه مجرد اقتراح أمريكي تم تقديمه عقب تصعيد كبير عانت فيه إسرائيل من وجع شديد، ما دفعها للاستغاثة بالتدخل الأمريكي.
وأوضح الدكتور نزار نزال في تصريح خاص لموقع نيوز روم أن التحذيرات الإيرانية كانت واضحة، فقد هددت طهران بالانتقال إلى مرحلة متقدمة من الحرب مع استهداف مباشر لقواعد عسكرية ومدمرات وحاملات طائرات أمريكية وإسرائيلية، فضلَا عن تحريك أذرعها و حلفائها مثل جماعة الحوثيين في اليمن والفصائل العراقية " الحشد الشعبي" في العراق، وحزب الله في لبنان.
وأشار نزار إلى أن اللقاء الذي جمع وزير الخارجية الإيراني عباس عرقجي بالقيادة الروسية في موسكو، وما تبعه من رسائل إيرانية إلى واشنطن وتل أبيب، ساهم في تمرير هذا المقترح، مؤكدًا أن إيران لم تضع أي اشتراطات مسبقة، وأن ما جرى هو مجرد وقف غير مكتوب لإطلاق النار، أو إعلان مبادئ دون أي التزامات ملزمة للطرفين.
الهجوم الأمريكي على المنشآت النووية الإيرانية لم يكن حاسماً
وشدد نزال على أن الهجوم الأمريكي على المنشآت النووية الإيرانية لم يكن حاسماً، مضيفًا أنه غير مقتنع بأنها تعرضت للتدمير فعليًا، لكن إذا ثبت عدم تأثير الضربات الأمريكية على المفاعلات النووية، فقد تلجأ إسرائيل لمحاولة استهداف المنشآت مجددًا، لكن بحذر شديد وليس في الوقت القريب
ورأى المختص أن المنطقة قد تشهد سنوات من الهدوء النسبي بين إيران وإسرائيل، ما لم تؤدِ انتخابات 2026 إلى تغييرات سياسية جذرية تُنتج قيادة أكثر ميلًا إلى المغامرة.
واختتم الدكتور نزار نزال تصريحه بالتأكيد على أن الاتفاق الحالي بين الاحتلال الإسرائيلي سيصمد على الأرجح في المرحلة المقبلة، رغم كونه مجرد اقتراح أمريكي ولا يحمل طابعًا رسميًا أو مكتوبًا، ولا يتضمن اشتراطات واضحة من أي طرف.