اليوم.. محاكمة 57 متهماً في قضية "اللجان النوعية للإخوان الإرهابية"
تواصل الدائرة الثانية إرهاب، برئاسة المستشار وجدي عبد المنعم، وعضوية المستشارين عبد الجليل مفتاح وضياء عامر، وأمانة سر محمد هلال، اليوم الأربعاء، جلسات محاكمة 57 متهماً في القضية المعروفة إعلاميًا بـ"إعادة هيكلة اللجان النوعية لجماعة الإخوان"، والمسجلة تحت رقم 4743 لسنة 2024 جنايات الشروق.
محاكمة اللجان النوعية
وتتضمن لائحة الاتهام الموجهة من النيابة العامة إلى المتهمين العديد من الجرائم، على رأسها الانضمام إلى جماعة إرهابية أُسست على خلاف أحكام القانون والدستور، ويُقصد بها جماعة الإخوان المسلمين، التي تهدف إلى تعطيل العمل بالدستور، ومنع مؤسسات الدولة والسلطات العامة من أداء مهامها، والتعدي على الحرية الشخصية للمواطنين، وتهديد الأمن القومي والاستقرار الداخلي لمصر.
كما نسبت النيابة للمتهمين ارتكاب جرائم نشر وترويج أخبار وبيانات كاذبة حول الأوضاع السياسية والاقتصادية في البلاد، بغرض إثارة البلبلة بين المواطنين، وتكدير الأمن والسلم العام. وأكدت التحقيقات أن تلك الأكاذيب كانت جزءاً من حملة ممنهجة تستهدف زعزعة الثقة في مؤسسات الدولة، وبث الفتن بين فئات الشعب، وهو ما يصب في صالح الأجندة التخريبية التي تتبعها الجماعة الإرهابية، سواء من داخل البلاد أو بالتنسيق مع عناصر خارجية.
وبحسب أوراق القضية، فإن المتهمين قاموا بإعادة تنظيم ما يُعرف باللجان النوعية داخل جماعة الإخوان، وهي الكيانات التي كانت تتولى تنفيذ مخططات العنف والتخريب ضد منشآت الدولة ومرافقها، وتهديد الأمن العام من خلال عمليات نوعية تضمنت تخزين أسلحة ومواد متفجرة، والتخطيط لعمليات اغتيال واستهداف شخصيات عامة، فضلًا عن التحريض المستمر عبر منصات التواصل الاجتماعي على كراهية الدولة والدعوة إلى التظاهر والعصيان المدني.
وتأتي هذه المحاكمة في إطار جهود الدولة المصرية المتواصلة لمواجهة الفكر المتطرف والجماعات الإرهابية التي تحاول استغلال الأزمات لفرض أجنداتها السياسية والفكرية بالقوة.
وتؤكد الدولة من خلال تلك المحاكمات أن لا تهاون مع من يثبت تورطه في المساس بأمن واستقرار الوطن، أو يروج لأفكار هدامة تستهدف النيل من تماسك المجتمع ومؤسساته.
ومن المتوقع أن تشهد الجلسة اليوم استكمال سماع الشهود والمرافعات، مع ترقب لقرار المحكمة بشأن عدد من الطلبات التي تقدمت بها هيئة الدفاع عن المتهمين خلال الجلسات السابقة.
