مصر تعزز تعاونها الأمنى مع صربيا في مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة

استقبل اللواء محمود توفيق، وزير الداخلية، إيفيكا داتشيتش، نائب رئيس الوزراء ووزير الداخلية الصربي،خلال زيارته الرسمية للقاهرة، وذلك في إطار العلاقات الثنائية المتنامية بين جمهورية مصر العربية وجمهورية صربيا.
و شهد اللقاء مراسم التوقيع على مذكرة تفاهم بين الوزارتين لتعزيز أوجه التعاون المشترك في مجال مكافحة الجريمة، بما يشمل تبادل المعلومات والخبرات، والتنسيق الأمني لمواجهة التحديات الإقليمية والدولية التي تفرضها المستجدات العالمية، وخاصة في ما يتعلق بمكافحة الإرهاب والهجرة غير الشرعية والجرائم المنظمة والجرائم السيبرانية.
تعاون استراتيجي في مواجهة التحديات الأمنية
خلال اللقاء، استعرض الجانبان سبل تعزيز التعاون الأمني بين مصر وصربيا، وناقشا أحدث التطورات في القضايا الأمنية ذات الاهتمام المشترك. كما تناولت المباحثات آليات تبادل الخبرات في مجالات الأمن الحديثة، والتدريب، واستخدام التكنولوجيا في دعم منظومة الأمن الداخلي.
وأعرب الوزير الصربي عن تقديره الكبير لجهود وزارة الداخلية المصرية في مجال مكافحة مختلف صور الجريمة، مشيداً بالكفاءة المهنية والتقنية العالية التي لمسها خلال زيارته لعدد من منشآت الوزارة، وعلى رأسها أكاديمية الشرطة المصرية.
وأكد، أن زيارته تأتي في إطار تعميق العلاقات الثنائية وتفعيل آليات التشاور والتنسيق المشترك بين قيادات الوزارتين، معرباً عن تطلعه إلى المزيد من التعاون في مجال التدريب وتبادل الخبرات الفنية والتقنية.
دعم مصري للتعاون الثنائي مع صربيا
من جانبه، رحّب اللواء محمود توفيق، بالوزير الضيف والوفد المرافق له، مشيراً إلى عمق العلاقات التاريخية بين مصر وصربيا، وما يربط شعبي وحكومتي البلدين من روابط صداقة ومودة انعكست بشكل إيجابي على مختلف مجالات التعاون الثنائي.

وأكد وزير الداخلية اللواء محمود توفيق، حرص الوزارة على مد جسور التواصل مع نظيرتها الصربية، وتوسيع أطر التعاون في المجالات الأمنية ذات الاهتمام المشترك، مشدداً على أهمية التنسيق الدولي في مواجهة التحديات المتصاعدة، خاصة في ظل التطورات الإقليمية والدولية الراهنة، مشيرا إلى أهمية تبادل الخبرات والمعلومات في مجالات مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة والجرائم العابرة للحدود، وهو ما من شأنه أن يُعزز قدرات البلدين على التصدي لتلك التحديات بكفاءة وفاعلية.
خطوة نحو تعاون أمني أوسع
يعد توقيع مذكرة التفاهم بين وزارتي الداخلية في مصر وصربيا خطوة استراتيجية جديدة في مسار التعاون الأمني الدولي، وتجسيداً عملياً لرغبة الجانبين في تطوير آليات العمل المشترك، وتعزيز الأمن والاستقرار في البلدين والمنطقة بشكل عام.