عاجل

بعد غلقه 12 يومًا.. الانتهاكات الصهيونية تتواصل تجاه الحرم الإبراهيمي

 الحرم الإبراهيمي
الحرم الإبراهيمي

استنكرت الإدارة العامة لأوقاف الخليل، قيام سلطات الاحتلال الإسرائيلي، صباح الأربعاء 25/6/2025، بتركيب أجهزة إنذار للحريق في جميع أنحاء الحرم الإبراهيمي الشريف، مستغلةً فترة الإغلاق الذي فرضته لمدة 12 يومًا بحجة “الظروف الأمنية”.

وزارة الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطينية تستنكر الانتهاكات الصهيونية

وأكدت الإدارة العامة لأوقاف الخليل أن هذا الإجراء يُعد انتهاكًا صارخًا وتدخلاً غير مشروع في صلاحيات وزارة الأوقاف والشؤون الدينية، الجهة الوحيدة المخولة بإدارة الحرم.

ويأتي هذا التصعيد في ظل استمرار الاحتلال بعرقلة مشروع شبكة الإطفاء الفلسطيني، وإقدامه مؤخرًا على إغلاق خزائن الكهرباء ووضع أقفال عليها دون وجه حق.

ودعت الإدارة العامة لأوقاف الخليل الجهات المختصة والمؤسسات المعنية إلى التدخل العاجل لوقف هذه الانتهاكات المتكررة بحق الحرم الإبراهيمي الشريف.

الأوقاف : إعادة فتح الحرم الإبراهيمي الشريف بعد إغلاق دام 12 يومًا

أعادت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم، فتح الحرم الإبراهيمي الشريف بعد إغلاق استمر لمدة 12 يومًا متواصلة، بحجة “الوضع الأمني”، في خطوة وصفتها الإدارة العامة لأوقاف الخليل بأنها انتهاك صارخ لحرية العبادة واعتداء متجدد على المقدسات الإسلامية.

وأكد مدير عام أوقاف الخليل، السيد جمال أبو عرام، أن هذا الإغلاق يمثل جزءًا من سياسة الاحتلال المتعمدة لتقييد الوصول إلى الحرم وفرض وقائع جديدة على الأرض، داعيًا إلى تكثيف الرباط والحضور الدائم فيه.

من جانبه، دعا مدير الحرم الإبراهيمي الشريف، الشيخ معتز أبو سنينة، جموع المواطنين إلى التواجد والمشاركة في الصلوات منذ ساعات الفجر، تأكيدًا على إسلامية الحرم ورفضًا لأي محاولات تهويدية.

وقد التزم سدنة الحرم الإبراهيمي الشريف بعملهم كالمعتاد فور إعادة فتحه، مستمرين في أداء واجبهم في خدمة المصلين والزوار والحفاظ على قدسية المكان.

كما جدّدت الإدارة العامة لأوقاف الخليل دعوتها للجهات الحقوقية والدولية إلى تحمل مسؤولياتها، والتحرك العاجل لوقف هذه الانتهاكات المتكررة، وضمان حرية العبادة في الحرم الإبراهيمي وسائر المقدسات الإسلامية.

مرصد الأزهر عن غلق الحرم الإبراهيمي 

كان قد استنكر مرصد الأزهر لمكافحة التطرف، جرائم الاحتلال الإسرائيلي وتعديه على المقدسات الدينية في فلسطين، خاصة بعد إغلاق الحرم الإبراهيمي فجر اليوم. 

وأكد الدكتور حمادة شعبان مشرف وحدة رصد اللغة التركية بمرصد الأزهر لمكافحة التطرف، إغلاق الصهاينة للحرم الإبراهيمي ووضع أقفال على أبوابه يمثل انتهاكًا جديدًا وخطيرًا يُضاف إلى جملة الجرائم التي يقوم بها هذا الكيان على مدار الساعة.

وتابع في تصريحات خاصة لـ نيوز رووم: «طالما ذكرنا انتهاكات هذا الكيان لابد أن نذكر معها تغاضي المجتمع الدولي عنها. فهذا التغاضي أصبح أمرًا معروفًا ومتوقعًا وأصبحنا على يقين بأن المجتمع الدولي سيصمت على كل انتهاك سيرتكبه هذا الكيان المحتل، حتى وإن كان الانتهاك يتعلق بالمقدسات الدينية التي لها بالغ الأهمية لدى المجتمعات وأفرادها، ومن ثم يشكل الاعتداء عليها خطرًا على الأمن والسلم والدوليين.

ولفت إلى أن اعتداء الصهاينة على المقدسات الدينية للمسلمين في القدس يعد مخالفة صارخة للقانون الدولي الذي حتى هذه اللحظة يعتبر القدس مدينة محتلة، وفقًا للقرار رقم 181 الصادر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة في نوفمبر 1947م، ومن ثم فإن اعتداء الكيان على المقدسات العربية هو جريمة أخرى تضاف إلى جريمة الاحتلال ذاتها.    

ولفت إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي يخالف فيها الكيان القوانين والأعراف الدولية والإنسانية، فعلى سبيل المثال حماية المدنيين وقت الحرب واجبة بموجب اتفاقية جنيف 1949، واتفاقية لاهاي 1954، والبروتوكولات الملحقة باتفاقية جنيف 1977، ومن ثم فإن قتل المدنيين والاعتداء عليهم ومهاجمة الأهداف المدنية في وقت الحرب جريمة نكراء، لكن يمكن التغاضي عنها في حالة واحدة، وهي إن كان الجاني هو الاحتلال الصهيوني. 

كذلك قتل الصحفيين واعتقالهم ومهاجمة المكاتب الإعلامية يعدوا جريمة ترقى إلى أن تكون جريمة حرب إلا في حالة واحدة، وهي إن كان الجاني هو الكيان الصهيوني. ووفقًا للقانون الدولي الإنساني يُمنع منعًا باتًا استهداف الأطفال في أثناء النزاعات المسلحة، ويجب توفير الحماية لهم في أثناء الحروب واللجوء، إلا في حالة واحدة، هي لو كان من يستهدف الأطفال هو جيش الاحتلال الصهيوني. 

وبين أن هذه كلها قوانين وأعراف دولية صيغت في دول الغرب التي تغنت بها وروجتها واعتبرتها قيمًا غربية خالصة، لكنها طبقتها على من تشاء واستثنت منها من تشاء، واتهمت بعض الدول بعدم تطبيقها، وتغاضت عن عدم تطبيق بعض الدول لها، كعادتها المعروفة في ازدواجية المعايير.

تم نسخ الرابط