ميزة جديدة من Google تدفع المستخدمين لتوسيع شبكة RCS

تستعد شركة Google لإطلاق ميزة جديدة في تطبيق "Google Messages" تهدف إلى تشجيع المستخدمين على تفعيل خدمة المراسلة المتقدمة RCS، وذلك من خلال رسائل مخصصة تحثهم على دعوة أصدقائهم للانضمام إلى هذه الخدمة.
تفاصيل تطبيق "Google Messages"
ووفقًا لتحليل حديث لملف APK من قبل موقع Android Authority، فإن النسخة التجريبية من التطبيق تتضمن نصوصًا مخفية تشير إلى أن Google تعمل على ميزة جديدة تقوم تلقائيًا بملء رسالة دعوة يمكن إرسالها إلى جهات الاتصال التي لا تزال تستخدم الرسائل النصية القصيرة SMS.
وعند اكتشاف أن أحد الأصدقاء لا يستخدم RCS، سيظهر خيار "إرسال دعوة نصية"، يتضمن عبارات مثل: "ادعُ هذا الشخص إلى دردشة RCS" و"يمكننا مشاركة وسائط عالية الجودة وإرسال رسائل آمنة عندما نكون نحن الاثنان على RCS".
ورغم أن هذه الميزة لم تُفعّل بعد، إلا أن وجودها في كود التطبيق يشير إلى اقتراب موعد إطلاقها رسميًا.
جدير بالذكر أن رابط الدعوة الحالي يوجّه المستخدمين ببساطة إلى صفحة التطبيق على متجر Google Play، حتى لو كان التطبيق مثبتًا لديهم مسبقًا، وهو ما قد لا يكون مفيدًا كثيرًا، ومع ذلك من المتوقع أن تقوم Google بتعديل هذا الرابط قبل الإطلاق النهائي.
توسيع قاعدة مستخدمي RCS
وتأتي هذه الخطوة في إطار سعي Google لتوسيع قاعدة مستخدمي RCS، التي توفر تجربة مراسلة محسّنة تشمل مؤشرات الكتابة، وإشعارات القراءة، ومشاركة صور وفيديوهات بجودة عالية، ودردشات جماعية أكثر تطورًا، بالإضافة إلى التشفير من طرف إلى طرف لتعزيز الخصوصية.
لتفعيل RCS، يمكن للمستخدمين ببساطة النقر على صورة الملف الشخصي في الزاوية العلوية اليمنى من تطبيق Google Messages، ثم التوجه إلى الإعدادات > دردشات RCS، وتفعيل الخيار المخصص.
وتُعد شركة Google واحدة من أبرز شركات التكنولوجيا في العالم، وقد تأسست في 4 سبتمبر 1998 على يد لاري بايج وسيرجي برين أثناء دراستهما في جامعة ستانفورد.
بدأت الشركة كمحرك بحث بسيط يهدف إلى تنظيم المعلومات على الإنترنت، لكنها سرعان ما تحولت إلى منظومة تقنية متكاملة تؤثر في حياة مليارات المستخدمين يوميًا.

يقع المقر الرئيسي للشركة في ماونتن فيو، كاليفورنيا، ويُعرف باسم "Googleplex". ومنذ انطلاقتها، توسعت Google لتشمل مجموعة واسعة من المنتجات والخدمات، من أبرزها: نظام التشغيل أندرويد، متصفح Google Chrome، خدمة Gmail، خرائط Google، ومنصة YouTube التي استحوذت عليها عام 2006.
في عام 2015، أعادت Google هيكلة نفسها لتصبح شركة تابعة لمجموعة Alphabet Inc.، وهي خطوة استراتيجية تهدف إلى فصل الأنشطة الأساسية عن المشاريع الطموحة مثل السيارات ذاتية القيادة، والتقنيات الصحية، والذكاء الاصطناعي.
تُعرف Google بثقافتها المؤسسية التي تشجع على الابتكار، كما أنها من أوائل الشركات التي وفرت بيئة عمل مرنة ومحفزة. وقد لعبت دورًا محوريًا في تطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي، حيث أطلقت نماذج مثل Google Bard، واستثمرت في أدوات الترجمة، والتعرف على الصوت، والبحث الذكي.
ورغم النجاحات الكبيرة، واجهت Google تحديات قانونية وتنظيمية تتعلق بالخصوصية وحقوق النشر ومكافحة الاحتكار. ومع ذلك، تواصل الشركة التوسع في أبحاثها ومبادراتها المستقبلية، مع التزامها بتقديم تقنيات تسهّل حياة المستخدمين وتعزز من تجربتهم الرقمية