تجربة جديدة من Google تنافس Pinterest وتغيّر مفهوم البحث

تعمل شركة Google حاليًا على تطوير تجربة جديدة في البحث عن الصور، تهدف إلى منافسة منصة Pinterest من خلال تبويب مخصص يحمل اسم "Images"، ويعتمد على عرض مرئي مخصص للمستخدمين.
في الوضع التقليدي، يعتمد بحث الصور في Google على إدخال كلمات مفتاحية، مثل "النجارة"، ليتم عرض صور مرتبطة مباشرةً بالكلمة. أما التبويب الجديد، الذي بدأ طرحه لمستخدمي النسخة التجريبية من تطبيق Google (الإصدار 16.23.71)، فيقدم تجربة مختلفة تمامًا، أقرب إلى محرك اكتشاف بصري شخصي يعرض صورًا متاحة علنًا من نتائج البحث.
عند الدخول إلى التبويب لأول مرة، يُطلب من المستخدم اختيار ثلاث فئات على الأقل تهمه، مثل الطعام والشراب، أو الديكور المنزلي، أو السيارات.
وبناءً على هذه الاختيارات، ينشئ Google خلاصة صور مخصصة تشبه إلى حد كبير خلاصة Google Discover، ولكنها مخصصة للصور فقط.
التفاعل مع الصور بسيط:
النقر على صورة يفتح شاشة معلومات مألوفة تتيح زيارة الموقع، أو مشاركة الصورة، أو حفظها في مجموعة، أو مشاهدة صور مشابهة. كما يمكن الضغط المطوّل لمشاركة الصورة، أو حفظها، أو استخدام Google Lens للتعرّف على محتواها. وإذا لم تكن بعض الصور ملائمة، يمكن إخفاؤها بسهولة لتحسين دقة التوصيات لاحقًا.
ورغم أن الميزة لا تزال في مراحلها الأولى، إلا أنها تمثل خطوة جديدة في تطور تجربة Google، وقد تكون مفيدة للبعض في استكشاف الاهتمامات البصرية بطريقة أكثر تخصيصًا
جدير بالذكر أن شركة جوجل تُعد واحدة من أبرز عمالقة التكنولوجيا في العالم، وقد بدأت رحلتها في 4 سبتمبر 1998 على يد لاري بايج وسيرجي برين، وهما طالبان في جامعة ستانفورد. انطلقت الشركة كمحرك بحث بسيط يهدف إلى تنظيم المعلومات على الإنترنت وجعلها متاحة للجميع، لكنها سرعان ما تحولت إلى كيان تقني ضخم يهيمن على العديد من المجالات الرقمية.
يقع المقر الرئيسي لجوجل في مدينة ماونتن فيو بولاية كاليفورنيا، ويُعرف باسم "Googleplex". ومنذ تأسيسها، توسعت الشركة لتشمل مجموعة واسعة من المنتجات والخدمات، من أبرزها: نظام التشغيل أندرويد، متصفح كروم، خدمة البريد الإلكتروني Gmail، خرائط Google، ومنصة يوتيوب التي استحوذت عليها عام 2006.
في عام 2015، أعادت جوجل هيكلة نفسها لتصبح شركة تابعة لمجموعة "Alphabet Inc."، وهي خطوة استراتيجية تهدف إلى فصل الأنشطة الأساسية عن المشاريع الطموحة مثل السيارات ذاتية القيادة، والتقنيات الصحية، والذكاء الاصطناعي.

إنجازات جوجل
تُعرف جوجل بثقافتها المؤسسية الفريدة التي تشجع على الابتكار والإبداع، كما أنها من أوائل الشركات التي وفرت بيئة عمل مرنة ومحفزة لموظفيها.
وتُعد من أكثر الشركات تأثيرًا في العالم الرقمي، حيث تلعب دورًا محوريًا في تطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي، والحوسبة السحابية، والإعلانات الرقمية.
من أبرز إنجازات جوجل في السنوات الأخيرة تطويرها لنماذج الذكاء الاصطناعي مثل Google Bard، بالإضافة إلى دمج تقنيات الذكاء الاصطناعي التوليدي في خدماتها المختلفة.
كما استثمرت في مجالات مثل الواقع المعزز، والبحث الصوتي، وتحسين تجربة المستخدم عبر الأجهزة المحمولة.
ورغم النجاحات الكبيرة، واجهت جوجل تحديات قانونية وتنظيمية تتعلق بالخصوصية، والاحتكار، وحقوق النشر في عدة دول.
ومع ذلك، تواصل الشركة التوسع في أبحاثها ومشاريعها المستقبلية، مع التزامها بمبدأ "عدم الإضرار" الذي لطالما شكّل جزءًا من فلسفتها المؤسسية.