عاجل

من عمرو بن العاص إلى محافظ دمياط: المقابر تحولت لـ"وكر مخدرات"

المقابر
المقابر

في قلب مدينة دمياط، وتحديدًا بمنطقة مسجد عمرو بن العاص، تقع مقابر تاريخية، أصبحت اليوم مثالًا حيًّا للإهمال المتراكم، حيث تكسوها الأشجار الكثيفة والنباتات العشوائية، حتى بات من الصعب التعرّف على معالم القبور. وتحولت هذه المقابر إلى بيئة خصبة لتجمع الكلاب الضالة وانتشار الحشرات، بالإضافة إلى ممارسات مشبوهة تحدث في وضح النهار دون تدخل يُذكر من الجهات المختصة.

إهمال الوحدة المحلية

المشهد في تلك المنطقة لا يليق بمكان له رمزية دينية وتاريخية كبيرة. فالمقابر التي من المفترض أن تكون رمزًا للسكينة والاحترام، تحولت إلى ما يشبه الغابة المهجورة. الأشجار المتشابكة تسد الممرات بين القبور، وبعض القبور نفسها اختفت تمامًا تحت كثافة النباتات، الأمر الذي يصعب على الأهالي زيارة موتاهم أو حتى التعرف على أماكن الدفن.

وكر للمخدرات

وفي حديث خاص مع وليد عبد الرحمن، أحد سكان المنطقة القريبة من المقابر، عبّر عن استيائه الشديد من الوضع الراهن، قائلاً:"المقابر أصبحت مأوى للكلاب الضالة، وبنشوف شباب بيقعدوا فيها بالليل، وبيتحول المكان أحيانًا لوكر لتعاطي المخدرات".

وتابع: إحنا قدمنا شكاوى كتير للمسؤولين، لكن مفيش أي تحرك حقيقي. ده مكان مقدس، ومينفعش يفضل في الحالة دي". وأشار وليد إلى أن الإهمال لم يعد فقط مشكلة بيئية، بل أصبح تهديدًا أمنيًا واجتماعيًا أيضًا، مطالبًا بضرورة التحرك العاجل لتطهير المكان من المخالفات، وتشجير المنطقة بشكل منظم، وإعادة تأهيلها بما يليق بحرمة الموتى.

أزمة الأشجار

كما أكد أن وجود هذه الأشجار الكثيفة يحجب الرؤية كثيرا مما يتسبب في عدم رؤية الأشخاص داخل المقابر حتي لو قام شخص بالاستغاثة لن يكون الأهالي قادرين على رؤيته نهائيا أو محاولة إنقاذه لذلك لابد من تقليم هذه الأشجار فمنذ عدة أعوام لم يلتفت المسؤولين للمقابر، وآخر مرة تم تهذيب الأشجار فيها خرج منها عدد من الزواحف والثعابين مما أصاب أهالي المنطقة بذعر.

نداء للمحافظ والمحليات

أهالي المنطقة يناشدون محافظة دمياط، والوحدات المحلية التابعة، بسرعة التدخل لرفع الأشجار العشوائية وتنظيف المقابر بشكل دوري، مع تأمينها بشكل يمنع دخول الغرباء خلال أوقات متأخرة من الليل، وإنشاء سور حديدي يضمن حماية المكان ويعيد له هيبته واحترامه.

 

تم نسخ الرابط