أمير الموسوي: البرنامج الإيراني أصبح خارج رقابة الوكالة الدولية للطاقة الذرية

قال أمير الموسوي، مدير مؤسسة أسفر للدراسات والبحوث الاستراتيجية، إن إيران خرجت من المواجهة الأخيرة مع كل من الولايات المتحدة وإسرائيل بـ"نصر استراتيجي مزدوج"، تمثل في إفشال أهداف العدوان العسكري، وتحقيق صحوة إقليمية ودولية داعمة لطهران.
وأوضح الموسوي، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية داليا أبو عميرة عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أن الهجوم الثلاثي على إيران كان يهدف إلى تقويض البرنامج النووي الإيراني، وإنهاء المشروع الصاروخي، وضرب استقرار النظام السياسي في الداخل الإيراني. غير أن هذه الأهداف، على حد تعبيره، باءت بالفشل الذريع.
وأضاف: "النظام الإيراني خرج أقوى بعد موجة تأييد شعبي واسعة، والتفاف شعبي حول القيادة، فيما بقي البرنامج النووي الإيراني نشطًا وغير مدمر، بل ابتعد عن أنظار الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وهو ما يُعد إنجازًا كبيرًا لطهران".
صواريخ إيران "تتحدى المنظومات الأمريكية"
وعن المشروع الصاروخي، أشار الموسوي إلى أن ست منظومات دفاعية أمريكية وإسرائيلية فشلت في التصدي للهجوم الصاروخي الإيراني، وهو ما وصفه بأنه دليل حاسم على فعالية الترسانة الصاروخية الإيرانية.
وتابع قائلاً: "الرد الإيراني على قاعدة العديد في قطر أثبت الجهوزية العالية، وكانت الضربات دقيقة ومدروسة، ولم تستهدف المدنيين، بل جاءت تعبيرًا عن ردع مسؤول ومحسوب".
محاولات لزعزعة الداخل باءت بالفشل
وردًا على مزاعم استهداف إسرائيل لسجون ومواقع أمنية بغرض خلق فوضى داخلية، شدد الموسوي على أن "الداخل الإيراني متماسك"، وأن السجناء أنفسهم رفضوا التجاوب مع أي دعوات للتمرد، مؤكداً أن ذلك يُحسب للنظام الإيراني وقدرته على الحفاظ على السيطرة والشرعية القضائية.
وفي ختام مداخلته، أكد الموسوي أن ما جرى يمثل تحولًا استراتيجيًا في ميزان الردع بالمنطقة، وأن إيران نجحت في إرسال رسائل قوية إلى واشنطن وتل أبيب مفادها أن "طهران حاضرة وقادرة".
صمود إيران
وفي سياق متصل، أشاد السياسي المصري البارز حمدين صباحي، بصمود إيران في وجه العدوان الصهيوني الأمريكي، مؤكدًا أن ما أظهرته إيران من وحدة داخلية وبسالة في مواجهة الاستكبار العالمي يجعلها محل احترام كل حرّ في العالم، وخصوصًا كل عربي نزيه.
وفي تغريدة له عبر حسابه الرسمي على منصة "إكس"، قال صباحي: "تستحق إيران شعبًا وجيشًا وقيادة كل الاحترام والتقدير من كل الأحرار وخصوصًا من كل عربي نزيه، فقد صمدت وضحت وتحملت من أجل فلسطين، وألقت في قلوب الصهاينة الرعب".
وأضاف: "استبسلت في دفاعها عن استقلالها وحقوقها الوطنية، وقارعت الاستكبار الأمريكي نداً لند، وكُسرت إرادة الكيان العدواني دون أن تنكسر هي، وخرجت من هذه الجولة في الصراع الممتد مثخنة بجراح الشرفاء، متوجة بالكرامة والكبرياء".
واختتم حديثه بتحية خاصة لمعارضي السلطة في إيران الذين توحدوا معها ضد العدوان، مؤكدًا أنهم أثبتوا جدارتهم بالانتماء لشعب عريق يستحق النصر والفخر.