سارة نور تكشف عن تحول درامي في مسيرتها الفنية: مش دايمًا كيوت.. والشر لسه جاي

كشفت الفنانة سارة نور عن خطتها القادمة في مشوارها الفني، والتي تحمل تغييرات نوعية في الأدوار التي تسعى لتقديمها، مشيرة إلى أنها تسعى لكسر الصورة النمطية التي حصرتها في الأدوار الملائكية والكيوت خلال الفترة الماضية.
وخلال حوارها في برنامج "الستات" على قناة النهار، أبدت الفنانة سارة نور سعادتها الكبيرة بالمشاركة في اللقاء، ووجهت رسالة مؤثرة لمقدمة البرنامج، قائلة: "أنا مبسوطة جدًا أكون معاكي.. إنتي بالنسبالي ماما التانية، واللقاء ده بالنسبالي مميز جدًا".
من الطيبة إلى الشر
تحدثت سارة نور عن تفاصيل الدور الجديد الذي تجسده في عمل درامي قادم، موضحة أنه دور صادم ومختلف كليًا عن كل ما قدمته من قبل، حيث تجسد شخصية "سعدية"، وهي زوجة وأم لطفلين في بيئة صعيدية، وتتحلى بقدر كبير من المكر والتخطيط، وتلعب دورًا شريرًا يتطلب توازنًا نفسيًا ودقة في الأداء.
وأشارت سارة نور إلى أن طبيعة الدور جعلتها تشعر بمزيج من الحماسة والخوف، قائلة: "في الأول كنت مرعوبة، ده أول دور فيه نسبة شر كبيرة.. بس في نفس الوقت كنت فرحانة إن جالي التحدي ده".
ردود الفعل الأولى
أكدت سارة نور أن قبولها للدور لم يكن سهلًا، خاصة وأنه أكبر من عمرها الحقيقي، وقد يثير جدلًا حول مدى تصديق الجمهور لشخصيتها الجديدة، لكنها استطاعت إقناع نفسها بالواقعية الاجتماعية للدور، خصوصًا في المجتمعات الصعيدية التي تشهد حالات زواج مبكر، ما يجعل وجود أم شابة لطفلين أمرًا مألوفًا.
وأضافت سارة نور: "اتكلمت مع المخرج أحمد خالد أمين، وأكد لي أن السن مش عقبة.. لأن السياق المجتمعي بيدعم مصداقية الشخصية".
كسر القوالب الفنية
تحدثت سارة نور عن الصورة الذهنية التي كونها الجمهور عنها كممثلة، مشيرة إلى أنها دائمًا ما كانت تُسند إليها أدوار الفتاة الطيبة والهادئة بسبب ملامحها البريئة. لكنها ترى أن الفنان الحقيقي يجب أن يكون قادرًا على أداء كل الأدوار، حتى الشريرة منها، بإقناع واحترافية.
وتابعت سارة نور: "الناس شايفاني ملاك.. بس الحقيقة إن جوا كل إنسان طاقة مختلفة، فيها الخير وفيها الشر.. المهم نوصل ده بصدق".
ما فيش شخصية 100%
وأكدت سارة نور أن الشخصيات الواقعية ليست أبيض أو أسود، بل تتكون من مشاعر معقدة وتفاصيل متداخلة، قائلة: "أنا مش مؤمنة بفكرة أن في شخص 100% طيب أو 100% شرير.. كلنا عندنا نسب متفاوتة من كل حاجة".
وعبرت سارة نور عن سعادتها بالحصول على فرصة لتجسيد هذا التناقض الإنساني، معتبرة أن الدور الجديد سيكون بداية مرحلة مختلفة في مشوارها الفني، وسيتيح لها التنقل بين أنماط تمثيلية متعددة، تُظهر إمكانياتها بشكل أوسع.
طموحات مستقبلية
اختتمت سارة نور حديثها بالتأكيد على أنها لا تسعى فقط للظهور، بل لبناء رصيد فني قوي ومتعدد الأبعاد، مؤكدًا أن النجاح الحقيقي بالنسبة لها لا يُقاس بعدد الأدوار، بل بمدى تأثيرها وجرأتها في خوض تجارب جديدة.
وقالت سارة نور: "أنا عايزة الناس تشوفني في كل الحالات.. الطيبة والشريرة، الضعيفة والقوية.. عشان كده بشتغل على نفسي كتير، وبحب كل دور بيخليني أكتشف حاجة جديدة عن نفسي".

وأشارت سارة نور إلى أن الجمهور سيفاجأ بها قريبًا في أعمال تحمل أبعادًا إنسانية واجتماعية، مؤكدة أنها في طريقها لتقديم أدوار ستُغير النظرة التقليدية عنها، وتثبت أن سارة نور ليست فقط فتاة بريئة، بل فنانة قادرة على خوض كل الألوان الفنية بثقة واحتراف.