عاجل

باحث: إيران لديها أزمة ثقة مع الولايات المتحدة وتخوفات داخلية

الحرب الإسرائيلية
الحرب الإسرائيلية - الإيرانية

قال عمرو أحمد، الباحث في الشؤون الإيرانية ومدير وحدة إيران في المنتدى الاستراتيجي للفكر، إن إيران وإسرائيل تواصلا من خلال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لمحاولة وقف الحرب المتصاعدة بينهما، مؤكدًا أن كلا الطرفين يعانيان خسائر كبيرة داخل أراضيهما، حيث طالت الهجمات الإسرائيلية مواقع حيوية ومنشآت نووية في إيران، كما تكبد الجانب الإسرائيلي أضرارًا كبيرة أيضًا.

الخداع الأمريكي

وفي مداخلة له على قناة «القاهرة الإخبارية»، أوضح عمرو أحمد أن إيران كانت تميل منذ البداية إلى التفاوض، لكنها تعرضت لخداع من قبل الجانب الأمريكي والإسرائيلي. وقال: «كانت هناك تصريحات من ترامب بأنه سيكون هناك رد أمريكي بعد أسبوعين، ولكن بعد يومين فقط تعرضت المنشآت النووية الإيرانية للقصف الإسرائيلي المباشر».

إيران لا تسعى إلى الحرب

وأشار الباحث إلى أن إيران لا تسعى إلى الحرب لكنها تبحث عن ضمانات واضحة، وهو ما يفسر توجه وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إلى روسيا ولقائه بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مؤكداً أن روسيا تلعب دورًا حيويًا في الوساطة، نظرًا للأزمة الثقة بين إيران والولايات المتحدة والتوترات الداخلية في طهران.

وفي وقت سابق، أوضح عمرو أحمد خلال لقائه في برنامج "صباح الخير يا مصر" على القناة الأولى، أن إيران واجهت حالة من الارتباك خلال أول 48 ساعة من الهجمات الإسرائيلية التي بدأت يوم الجمعة الماضية، حيث جاءت الضربات من أكثر من اتجاه، سواء عبر الهجمات الجوية أو من خلال عناصر يشتبه بانتمائهم للموساد استهدفوا مواقع حساسة، منها مقرات عسكرية وعلماء في البرنامج النووي الإيراني.

ضربات صاروخية محدودة

وأضاف أن إيران غيرت تكتيكاتها بعد يومين من بدء الهجمات، إذ بدأت بتنفيذ ضربات صاروخية محدودة داخل أراضيها كنوع من اختبار دفاعات إسرائيل الجوية قبل جلسة مرتقبة لمجلس الأمن، موضحًا أن الهدف من هذه الضربات لم يكن تحقيق إصابات مباشرة بقدر ما كان محاولة لفهم طبيعة عمل منظومات الدفاع الجوية الإسرائيلية.

وأوضح الباحث أن تكتيك إيران الحالي يقوم على تصعيد متدرج يبدأ بإطلاق طائرات مسيرة لإشغال منظومات الدفاع الجوي الإسرائيلية، يليها إطلاق صواريخ باليستية، ثم دفعات إضافية من الطائرات المسيرة الدقيقة، في تكتيك وصفه بـ«المحسوب والمتدرج» بهدف تحقيق توازن الردع دون تصعيد شامل.

تم نسخ الرابط