عاجل

خبير أردني: ترامب تراجع عن تغيير النظام الإيراني ويدعم استقرار المنطقة

نتنياهو
نتنياهو

قال الفريق ركن الدكتور قاصد محمود، نائب رئيس أركان الجيش الأردني السابق، إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب كان قد أعلن قبل أسبوعين عن رغبته في تغيير النظام الإيراني عبر إشارات إلى المرشد العام، لكنه حالياً يتحدث عن تغييرات جوهرية دون السعي لإسقاط النظام بالكامل.

وأضاف محمود، خلال مداخلة تلفزيونية على قناة «القاهرة الإخبارية»، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يواجه فشلاً كبيراً في محاولاته لتحويل الإقليم إلى حالة عبودية كاملة تحت السيطرة الإسرائيلية، معتبراً أن نتنياهو لا يلتزم بالمشروع العالمي الذي تسعى من خلاله إسرائيل لأن تكون قوة تخدم المصالح الغربية ضمن حدود معينة.

عمليات دمار وقتل

وتابع أن دولة الاحتلال الإسرائيلي قد نفذت عمليات دمار وقتل في إيران، لكن المشروع النووي الإيراني لا يزال قائماً بنسبة معينة، كما أن قدرات الصواريخ الإيرانية موجودة وبقوة، مما يدل على أن الدولة الإيرانية ما زالت تحافظ على كيانها.

اعتبارات جيوستراتيجية

وأشار محمود إلى أن القيمة الاستراتيجية لإيران بالنسبة للولايات المتحدة ودول الغرب لا تقتصر فقط على موقعها الجغرافي، بل تتعداه إلى اعتبارات جيوستراتيجية، حيث تكاد هذه القيمة تمنع إيران من الانزياح تماماً نحو التحالف مع روسيا والصين، مما يجعل من الحفاظ على علاقات مع طهران أمرًا ذا أهمية كبرى لأمريكا والغرب.

وأضاف في ختام مداخلته أن هناك اليوم العديد من الحلفاء في الإقليم يخدمون المصالح الغربية بدرجة أكبر من إسرائيل، في إشارة إلى تعدد القوى الإقليمية التي تلعب أدواراً سياسية وعسكرية داعمة للنفوذ الغربي.

الضربات الإسرائيلية والأمريكية

وفي وقت سابق، أكد الفريق قاصد محمود، نائب رئيس أركان الجيش الأردني سابقًا، أن الضربات الإسرائيلية والأمريكية الأخيرة على الموانئ اليمنية لا تمثل تحولًا نوعيًا، حيث سبق استهداف هذه المواقع في ضربات سابقة، مشيرًا إلى أن "البعد الجديد في الهجمات ربما يكون إعلاميًا أو سياسيًا موجهًا للداخل الإسرائيلي أكثر منه لليمن".

تحقيق أهداف عسكرية

وأوضح الفريق محمود، خلال مداخلة على قناة "القاهرة الإخبارية"، أن جماعة الحوثي تتهيأ دائمًا لأي رد محتمل، ولا تخشى الخسائر المادية المباشرة إلا إذا استهدفت الضربات مواقع استراتيجية، مثل منصات إطلاق الصواريخ أو مراكز القيادة.

وأضاف أن إسرائيل والولايات المتحدة فشلتا حتى الآن في تحقيق أهداف عسكرية حقيقية من هذه الضربات، معتبرًا أن الحديث عنها في وسائل الإعلام هو بمثابة "اعتراف ضمني بعدم القدرة على تحقيق نتائج ميدانية ملموسة".

وأشار إلى أن "اليمن جغرافيًا محصن، وكثافته الجبلية وصعوبة تضاريسه تشبه أفغانستان"، مشددًا على أن العمل العسكري البري في اليمن شبه مستحيل ومكلف للغاية لأي جيش، بما في ذلك إسرائيل أو حلفائها.

تم نسخ الرابط