دراسة أجنبية: استخدام الهاتف في الحمام أخطر مما تتخيل

في ظل الاعتماد المتزايد على الهواتف المحمولة في حياتنا اليومية، أصبح من الطبيعي أن نراها في كل مكان.. حتى داخل الحمام، ولكن هل توقفت من قبل لتسأل: هل من الآمن أن تصطحب هاتفك المحمول معك إلى المرحاض؟ دراسة جديدة أجنبية صدرت مؤخرًا حذّرت من خطورة هذه العادة اليومية المنتشرة، مشيرة إلى أنها قد تُعرّض صحتك لمخاطر حقيقية أكثر مما تتخيل.
هاتفك قد يحتوي على بكتيريا أكثر من مقعد المرحاض
بحسب تقرير حديث نشره موقع News18 الهندي نقلًا عن دراسات طبية أجرتها جامعة Arizona، فإن الهواتف المحمولة تحتوي في المتوسط على عدد بكتيريا يفوق الموجود على مقاعد المراحيض العامة بـ10 مرات، ويرجع ذلك إلى استخدامها في أماكن متعددة، وغياب التنظيف المنتظم، لكن الأخطر أن استخدامها داخل الحمام يعزز من تلوثها أكثر، بسبب انتشار البكتيريا المحمولة جوًا نتيجة سحب السيفون، مثل بكتيريا إي كولاي وشيغيلا.
الدكتورة هيما كريشنا، وهي طبيبة مختصة بالأمراض المعدية، صرحت لموقع Indian Express أن استعمال الهاتف في المرحاض قد يؤدي إلى نقل البكتيريا إلى الفم والعين والأنف عند لمس الوجه لاحقًا، ما يزيد من خطر الإصابة بعدوى الجهاز الهضمي أو أمراض جلدية أو حتى مشاكل في التنفس.
الجلوس الطويل يسبب البواسير وآلام العمود الفقري
ولم تتوقف التحذيرات عند التلوث فقط، إذ كشفت دراسة عملية نشرت بموقع India Today أن الاستخدام المطوّل للهاتف أثناء الجلوس في المرحاض يؤدي إلى البقاء لفترات أطول مما هو طبيعي، وقد يتخطى البعض حاجز الـ20 دقيقة يوميًا دون وعي، وهو ما يزيد من خطر الإصابة بالبواسير، نتيجة الضغط المستمر على الأوردة الدموية في منطقة المستقيم.
كما حذر الأطباء من أن وضعية الانحناء أثناء استخدام الهاتف تُجهد عضلات الرقبة وأسفل الظهر، وتؤدي إلى توتر العضلات وآلام مزمنة، خاصةً لدى من يستخدمون الهاتف بشكل مفرط في هذا الوضع.
الاستخدام في الحمام.. بوابة للإدمان الرقمي
في جانب آخر، أوضحت دراسة نشرتها مجلة Psychology Today أن ربط الحمام باستخدام الهاتف يُعزّز من الاعتماد العقلي عليه في كل مكان، وهو ما يُعرف بالإدمان الرقمي، بل إن بعض الدراسات أظهرت أن الدماغ يحتاج 25 دقيقة للعودة إلى حالته الطبيعية بعد مقاطعة استخدام الهاتف، مما يعني أن هذه العادة قد تؤثر على التركيز والانتباه خارج الحمام أيضًا.
كما رصد تقرير نُشر في منتدى Reddit الشهير، شهادات لمستخدمين قرروا التوقف عن اصطحاب الهاتف معهم، وأكدوا أنهم لاحظوا تحسنًا في المزاج، وسرعة في الخروج من الحمام، وتقليل من الوقت المهدر في التصفح اللاواعي.
الرطوبة والحرارة قد تُتلف هاتفك نفسه
جانب آخر لا يقل أهمية، وهو أن وجود الهاتف في بيئة رطبة كالحمام، خاصةً أثناء الاستحمام، يعرضه للتلف، البخار قد يتسلل إلى الأجزاء الداخلية للهاتف، مما يؤدي لتآكل مكوناته أو تقليل كفاءته بمرور الوقت، حتى لو لم يسقط الهاتف في الماء، وهذا ما أكدته تقارير من موقع ZDNet التقني، الذي أوصى بعدم استخدام الهاتف داخل الحمام حتى لو كان مقاومًا للماء.
نصائح لتجنب الخطر.. ماذا عليك أن تفعل؟
اعتمادًا على ما أوصت به الدراسات الحديثة، نقدم لك هذه النصائح لتقليل الضرر:
- لا تأخذ الهاتف معك إلى الحمام إن لم تكن مضطرًا.
- إن اضطررت لاستخدامه، احرص على تطهيره بعد كل مرة باستخدام مناديل معقمة.
- تجنب الجلوس في المرحاض لأكثر من 5 إلى 10 دقائق.
- استخدم وسيلة ترفيه تقليدية كالكتب أو المجلات إن احتجت، فهي لا تحمل نفس نسبة التلوث.
- اغسل يديك جيدًا قبل وبعد لمس الهاتف.