عاجل

استخدام الهاتف في الحمام يزيد خطر الإصابة بالبواسير.. دراسة جديدة

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

أظهرت دراسة طبية حديثة أن استخدام الهاتف المحمول أثناء الجلوس على كرسي المرحاض يمكن أن يؤدي إلى زيادة خطر الإصابة بالبواسير بنسبة تصل إلى 46%، وهي نتيجة مثيرة للقلق في ظل الانتشار الواسع لهذه العادة في حياتنا اليومية حيث تم عرض نتائجها خلال مؤتمر أسبوع أمراض الجهاز الهضمي في سان دييجو .

 تحليل سلوك 125 شخصًا خضعوا لتنظير القولون

أجريت الدراسة على 125 شخصًا خضعوا لتنظير القولون، بهدف التحقق من العلاقة بين سلوكيات الحمام ومشكلات الجهاز الهضمي، خاصة البواسير. أظهرت النتائج أن أكثر من 40% من المشاركين كانوا يعانون بالفعل من البواسير، وهي نسبة مرتفعة تعكس مدى انتشار الحالة بين الأفراد.

لكن اللافت أن 93% من المشاركين أقروا باستخدام هواتفهم المحمولة في الحمام مرة واحدة على الأقل أسبوعيًا. ويعتقد الباحثون أن هذه الممارسة تؤدي إلى زيادة الوقت الذي يقضيه الشخص على كرسي المرحاض، وهو ما يزيد الضغط على الأوردة في منطقة المستقيم ويؤدي إلى تطور البواسير.

كيف يتسبب الهاتف في البواسير؟

يشرح الأطباء أن الجلوس لفترات طويلة على المرحاض حتى دون وجود إمساك يسبب تجمع الدم في الأوردة حول فتحة الشرج والمستقيم، ما يؤدي إلى انتفاخها. وعند تكرار هذا السلوك بشكل يومي، يبدأ الجسم في إظهار أعراض البواسير تدريجيًا، مثل:
• الألم أثناء التبرز
• الحكة أو التهيج في منطقة الشرج
• نزول دم مع البراز
• بروز أوردة مؤلمة من فتحة الشرج

الهاتف المحمول، عند استخدامه في الحمام، يُعد محفزًا غير مباشر لهذا السلوك، إذ يغري المستخدم بالبقاء وقتًا أطول من اللازم.

 لا تتجاوز 3 دقائق على كرسي المرحاض

ينصح أطباء الجهاز الهضمي بمجموعة من السلوكيات الصحية لتقليل خطر الإصابة بالبواسير، أهمها:
• تجنب استخدام الهاتف داخل الحمام، أو على الأقل الحد منه بشكل كبير.
• الامتناع عن البقاء على المرحاض لأكثر من 10 دقائق، ويفضل ألا تتجاوز المدة 3 دقائق فقط.
• اتباع نظام غذائي غني بالألياف وشرب كميات كافية من الماء لتسهيل عملية الإخراج وتقليل الحاجة للضغط أثناء التبرز.
• ممارسة الرياضة بانتظام لتحفيز حركة الأمعاء.

 حالة شائعة لكن يمكن الوقاية منها

البواسير ليست مرضًا نادرًا، بل تشير التقديرات إلى أن نحو 75% من الأشخاص سيعانون منها في مرحلة ما من حياتهم. وهي لا تقتصر على كبار السن فقط، بل بدأت تظهر بين الشباب بسبب أنماط الحياة الحديثة مثل الجلوس الطويل، والنظام الغذائي الفقير، والاستخدام المفرط للأجهزة الذكية.

 هاتفك قد يكون عدوًا صامتًا لصحتك الهضمية

في ظل الانتشار المتزايد لاستخدام الهواتف المحمولة في جميع الأوقات حتى في الحمام  قد يغفل الكثيرون عن تأثيرها السلبي غير المباشر على الصحة الهضمية. ومع ازدياد الأدلة على أن هذا السلوك يسهم في تطور البواسير المؤلمة، حان الوقت لإعادة التفكير في عاداتنا اليومية. ربما تكون دقيقة إضافية من التصفح سببًا في شهور من الألم.

تم نسخ الرابط