وفاة أكبر عروس في تركيا بعد أشهر من حفل زفاف استثنائي بدون عريس

في واقعة إنسانية مؤثرة أثارت تعاطفاً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي، توفيت السيدة التركية سمبل توبّاش عن عمر يناهز 83 عامًا، بعد أشهر قليلة فقط من تحقيق حلمها في ارتداء فستان الزفاف خلال حفل زفاف رمزي أُقيم بدون عريس، في دار رعاية للمسنين بولاية أضنة جنوبي تركيا.
العثور على جثتها في غابة قريبة من دار المسنين
وبحسب وسائل إعلام تركية، فقد خرجت السيدة سمبل من دار الرعاية حيث تقيم، متوجهة إلى متجر بقالة قريب، لكنها لم تعد، وبعد بحث استمر عدة ساعات، تم العثور عليها جثة هامدة في غابة قريبة.
وقد فتحت الشرطة التركية تحقيقًا في الحادثة، للتأكد من أن الوفاة طبيعية، خصوصًا بعد أن أكدت التقارير الأولية عدم وجود أية آثار عنف أو إصابات على جسدها.
قصة حب من طرف واحد وحرمان من الزواج
عاشت سمبل توبّاش طوال حياتها دون زواج، رغم مرورها بقصة حب من طرف واحد في شبابها، لكنها لم تبح بحبها أبدًا، ولم تفكر في الارتباط بأي شخص آخر. واستقرت بها الحياة لاحقًا في دار لرعاية المسنين، حيث عرفت إدارة الدار تفاصيل حياتها ومشاعرها القديمة.
تنظيم حفل زفاف استثنائي.. دون عريس
في أكتوبر الماضي، قرر المسؤولون في دار الرعاية تحويل حلم سمبل إلى واقع، حيث قاموا بتنظيم حفل زفاف رمزي بمشاركة نزلاء الدار وأقاربها، وتم تجهيز فستان زفاف خاص لها، ورافقها فريق إلى صالون التجميل، ثم خرجت في موكب سيارات مزين إلى قاعة الأفراح.
دخلت "العروس" قاعة الزفاف وسط أنغام الطبل والمزمار، وبدأت بالرقص إلى جانب أحد موظفي الدار الذي لعب دور "العريس" في مشهد رمزي مبهج، نال استحسان جميع الحضور.
مشاعر مؤثرة وهدايا ذهبية في ليلة العمر
شهد الحفل لحظات مؤثرة ومليئة بالفرح، حيث تلقت سمبل العديد من الهدايا الرمزية، من بينها قطعة من الذهب، بينما عبّرت عن امتنانها وسعادتها، وقالت إنها تتمنى للجميع الزواج والسعادة، مشددة على أهمية الحب في أي عمر.
وحظي الحفل باهتمام إعلامي واسع داخل تركيا، كما انتشرت صوره ومقاطع الفيديو الخاصة به بشكل كبير عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ما جعلها تُلقب بـ"أكبر عروس في تركيا".
نهاية حزينة لحلم طال انتظاره
ورغم السعادة التي غمرت سمبل في حفل زفافها، فإن نهايتها جاءت بعد أشهر قليلة فقط من ليلة العمر، لتترك قصتها أثرًا إنسانيًا عميقًا، ورسالة مفادها أن الأحلام لا تسقط بالتقادم، وأن الفرح لا يعرف عمرًا.
