عاجل

اكتشاف سفينة غارقة تعود للقرن الـ16 قبالة الساحل الفرنسي

حطام سفينة تحت الماء
حطام سفينة تحت الماء

عثرت فرق البحث البحرية الفرنسية على حطام سفينة غارقة يعود تاريخها إلى القرن السادس عشر قبالة سواحل فرنسا، ما أثار اهتمام العلماء والخبراء في مجال الآثار البحرية.

موقع غامض وعمق استثنائي للحطام

يتميز موقع السفينة الغارقة بعمق يفوق أعماق معظم حطام السفن الأخرى التي غرقت في المياه الإقليمية الفرنسية، ما جعل مصيرها محط تساؤلات عديدة، ويعتقد الخبراء أن السفينة انقلبت خلال رحلتها، لكن السبب الدقيق لهذا الحادث ما زال مجهولاً.

غموض في هيكل السفينة وحمولتها

اللافت في الحطام أن القسم الخلفي من عنبر السفينة فارغ تمامًا، وهو أمر غير معتاد للسفن التجارية التي عادة ما تحمل بضائع في جميع أقسامها. بينما يحتوي القسمان الأمامي والأوسط على كمية كبيرة من الأواني الخزفية وقضبان معدنية محفوظة بحالة ممتازة، مما يثير فضول الباحثين حول طبيعة البضائع وأصلها.

رحلة السفينة وأخبار مرتبطة بالاكتشاف

وفقًا لما ذكره الإعلام الفرنسي، كانت السفينة في طريقها من إيطاليا إلى وجهة مجهولة عند غرقها. وفي سياق متصل، أعلن الجيش الفرنسي مؤخرًا عن العثور على سفينة أخرى غارقة تعود للبحار البريطاني الشهير الكابتن جيمس كوك قبالة سواحل الولايات المتحدة، والتي غرقت منذ حوالي 250 عامًا.

أهمية الاكتشاف ودوره في فهم التاريخ البحري

يمثل اكتشاف هذه السفينة فرصة هامة لدراسة حركة التجارة البحرية في القرن السادس عشر، إضافة إلى الكشف عن تقنيات بناء السفن والبضائع التي كانت متداولة آنذاك. ويأمل العلماء في أن تقدم الحفريات القادمة المزيد من الأدلة التي تساهم في حل لغز غرق هذه السفينة الغامضة.

في اكتشاف علمي يبعث الأمل لملايين الأسر في التوحد حول العالم، أعلن فريق بحثي من جامعة "كوبه" اليابانية عن تحديد طفرة جينية خطيرة تُعدّ من العوامل المحورية وراء اضطرابات طيف التوحد، وذلك في دراسة وُصفت بأنها نقطة تحوّل في فهم طبيعة هذا الاضطراب المعقّد.

وبحسب الدراسة المنشورة في مجلة Cell Genomics خلال يونيو الجاري، فإن هذه الطفرة الجينية تُعطّل بشكل مباشر الآلية المسؤولة عن "تنظيف" الخلايا العصبية في الدماغ، ما يؤدي إلى تراكم الفضلات والمواد التالفة داخل هذه الخلايا، ويضعف قدرتها على أداء وظائفها بشكل سليم، خصوصًا ما يتعلق بالتواصل العصبي والتفاعل الاجتماعي.

 

كيف يؤثر الخلل الجيني في الدماغ؟

من خلال تحليل معمّق، تبيّن للعلماء أن هذا الخلل يُصيب نظامًا حيويًا يُعرف باسم "نظام الصيانة الخلوية"، وهو المسؤول عن التخلص من البروتينات والمواد غير المرغوب فيها داخل الخلايا العصبية، وعندما يتعطّل هذا النظام، تتراكم الشوائب داخل الخلايا، مما يُضعف مرونة الشبكات العصبية ويؤثر في نقل الإشارات الكهربائية، وهو ما قد يفسّر أعراض التوحّد المتعلقة بالصوت، والحركة، واللغة، والانتباه، والعواطف.

في المعمل: تجربة جينية غير مسبوقة

لاستكشاف هذا الخلل، استخدم الباحثون تقنية "CRISPR" الرائدة في تعديل الجينات، وقاموا بابتكار مكتبة ضخمة تضم 63 سلالة خلوية، كل منها يحمل طفرة جينية محددة تم ربطها سابقًا باضطرابات التوحّد.

وقد جرى اشتقاق هذه الخلايا من خلايا جذعية مأخوذة من أجنة فئران، ثم تم تحويلها إلى خلايا عصبية مشابهة لتلك الموجودة في الدماغ البشري، ما مكّن الباحثين من ملاحظة كيفية تأثر البنية العصبية والوظيفة السلوكية بتلك الطفرات.

وكانت المفاجأة أن العديد من هذه الطفرات أثرت على آلية التخلص من المكونات التالفة داخل الخلية العصبية، ما تسبّب في اضطراب الشبكات العصبية الدقيقة، خاصة تلك المسؤولة عن اللغة، والانتباه، والاستجابة للمحفزات.

نتائج تتعدى حدود التوحد

اللافت في نتائج الدراسة أن بعض الطفرات لم تكن حكرًا على اضطراب التوحد، بل ظهرت أيضًا في حالات الفصام، والاضطراب ثنائي القطب، واضطرابات المزاج، ما يعزز من أهمية هذا الاكتشاف في فهم طيف أوسع من الأمراض العصبية والنفسية.

وقد أشار الفريق إلى أن هذا الاختراق العلمي يمكن أن يمهد لتطوير علاجات دوائية دقيقة موجهة نحو الأسباب الجينية لكل حالة على حدة، في إطار ما يُعرف بـ"الطب الشخصي"، الذي يقوم على تصميم العلاج وفقًا للبصمة الوراثية لكل مريض.

تم نسخ الرابط