الأوقاف تستعد لاطلاق الحلقة الثانية من برنامج شموس أزهرية في سماء العالم

استضاف المجلس الأعلى للشئون الإسلامية مجموعة من طلاب دولة إريتريا الشقيقة، وكان في استقبالهم الدكتور محمد عبدالرحيم البيومي، الأمين العام للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية، والشيخ نورالدين قناوي، رئيس الإدارة المركزية للعلاقات الخارجية بالمجلس.
الدور الدعوي والثقافي للمجلس الأعلى للشؤونالإسلامية
وأكد الأمين العام للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية أن رعاية الطلاب الوافدين من قِبل المجلس الأعلى للشئون الإسلامية في مصر تُعد جزءًا من الدور الدعوي والثقافي الذي يقوم به المجلس، ويهدف من خلاله دعم الطلاب الوافدين من الخارج للدراسة في جامعة الأزهر.
وأوضح الأمين العام للطلاب الوافدين أن من أبرز الشخصيات التي أسهمت في توحيد وتطوير المؤسسات الدينية، والتربوية، والقانونية، وتكوين بنيات المجتمع في إريتريا، الشيخ/ إبراهيم المختار بن عمر الجبرتي الزيلعي، الأزهري، الحنفي المذهب، الإريتري، مفتي إريتريا.
وكانت حياته رحلة نجاح ونموذجًا مشرِّفًا لرجل من الرجال الذين صدقوا، وهدية من دولة إريتريا الشقيقة التي تجمعها بمصر علاقات قديمة وراسخة، ويشارك شعب مصر أبناء إريتريا في العديد من التقاليد والعادات الموروثة، التي تؤكد عمق العلاقات بين البلدين.
الشيخ المختار عمر بن الجبرتي
وتتناول الحلقة الثانية من برنامج شموس أزهرية الشيخ إبراهيم المختار بن عمر الجبرتي الزيلعي، الأزهري، الحنفي المذهب، الإريتري، مفتي إريتريا في زمانه، وكانت مصر ولا تزال قبلة العلم ومقصد طلابه من كل حدب وصوب، ينهلون من علوم أزهرها، ويرتشفون من منهجه الوسطي المنير، ويتعلمون على أيدي أساتذتهم وشيوخهم، يكثرون السؤال والبحث والمدارسة فتستنير عقولهم بالفهم والإدراك، فيكون ذلك عوضًا لهم عن البعد والغربة وهجر الأهل، والأوطان، والأم، والأب، والجيران، والبلاد التي نشأوا فيها وألفوها، حتى إذا تمت المهمة ونالوا درجة العالمية صار الواحد منهم بدرًا منيرًا، وشمسًا ساطعة من شموس العلم والهداية.
وفي نهاية اللقاء عبر الطلاب الوافدون من دولة إريتريا عن سعادتهم البالغة بهذه الزيارة، وقدموا الشكر لوزارة الأوقاف وللمجلس الأعلى للشئون الإسلامية على تقديرهما لعالم جليل من علماء بلدهم.