بعد 12 يومًا من القصف المتبادل.. وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران
بعد اثني عشر يومًا من واحدة من أعنف جولات التصعيد العسكري في تاريخ المنطقة أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار مع إيران على أن يدخل حيّز التنفيذ تدريجيًا خلال الساعات القادمة بحسب ما جاء في بيانه الرسمي مساء يوم الثلاثاء.
وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران
وأكد نتنياهو أن الاتفاق جاء نتيجة جهود دبلوماسية و أمنية مكثفة مشددًا على أن إسرائيل ستحتفظ بحقها في اتخاذ أي إجراءات لحماية أمنها القومي في أي زمان و مكان على حد تعبيره.
وشكر رئيس الوزراء جنود الجيش و قادة الأمن والمواطنين الإسرائيليين على صمودهم و تكاتفهم خلال فترة الحرب التي وصفها بالعصيبة.
6 موجات صاروخية…و النتيجة: قتلى و دمار في بئر السبع
وفي التفاصيل الميدانية أعلن الجيش الإسرائيلي ، أن إيران أطلقت ست موجات متتالية من الصواريخ باتجاه الأراضي الإسرائيلية ما أسفر عن سقوط سبعة قتلى و إصابة عدد من المباني في منطقة بئر السبع.
وتزامن ذلك مع تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب الذي أكد دخول اتفاق وقف إطلاق النار بين الطرفين حيّز التنفيذ فجر اليوم مشيرًا إلى أن الاتفاق يضع حدًا لحرب تسببت في تهجير الملايين من طهران ، وأشعلت توترًا إقليميًا كاد أن يتسع أكثر.
تحركات واشنطن… ضربات دقيقة و رغبة في التهدئة
الولايات المتحدة بدورها كانت لاعبًا محوريًا في التصعيد ثم في احتوائه إذ شنت ضربات جوية دقيقة على منشآت نووية إيرانية في أصفهان و نطنز و فوردو بينما أعلنت في الوقت نفسه رغبتها في وقف القتال.
و كتب الرئيس ترامب على منصته تروث سوشيال مهنئًا الطرفين على ما وصفه بالشجاعة السياسية واصفًا الحرب بحرب الاثني عشر يوما التي يجب ألا تتكرر.
حملة غير مسبوقة: الاغتيالات و المنشآت النووية في قلب المواجهة
و كانت بداية التصعيد يوم 13 يونيو حين أطلقت إسرائيل هجومًا مكثفًا على مواقع عسكرية إيرانية و منشآت نووية و أسفرت العمليات عن اغتيال قيادات عسكرية بارزة بالإضافة إلى نحو 17 عالمًا نوويًا إيرانيًا.
و ردّت طهران بسلسلة من الهجمات الصاروخية و الطائرات المسيّرة استهدفت مدنًا إسرائيلية كبرى كما استهدفت لاحقًا قواعد أميركية في قطر و العراق مما دفع بالأزمة إلى شفا مواجهة إقليمية.
