قصف صاروخي يوقع إصابات في بئر السبع.. هل تشتعل الحرب؟

أفادت قناة «القاهرة الإخبارية»، نقلًا عن وسائل إعلام إسرائيلية، بأن صواريخ أُطلقت من إيران أصابت مبنى سكنيًا مكونًا من 7 طوابق في مدينة بئر السبع، جنوبي إسرائيل. ووصفت القنوات الإسرائيلية الحادث بأنه "الأخطر" منذ بدء التصعيد، وسط حالة من الذعر وارتفاع درجة التأهب في عموم المنطقة.
تفاصيل أولية
بحسب المصادر العبرية، فإن المبنى المستهدف تعرّض لأضرار جسيمة في عدد من طوابقه، فيما لم تُعلن بعد أرقام دقيقة عن الإصابات البشرية أو حجم الخسائر المادية. وأفادت فرق الإسعاف والطوارئ أن هناك عدداً من المصابين تم نقلهم إلى مستشفيات بئر السبع، بينما تستمر عمليات الإنقاذ والبحث تحت الأنقاض.
القبة الحديدية
أشارت التحليلات الأمنية الإسرائيلية إلى أن نظام القبة الحديدية فشل في اعتراض الصاروخ الذي استهدف المبنى، ما يطرح تساؤلات جديدة حول فعالية المنظومة في التصدي للهجمات الصاروخية طويلة المدى أو تلك التي تُطلق بدقة متناهية.
وتزامن الهجوم مع تفعيل صافرات الإنذار في بئر السبع وعدة بلدات جنوبية أخرى، مما أدى إلى إخلاء عدد كبير من المنازل والمنشآت العامة، في وقت تسود فيه حالة من القلق الشديد بين السكان.
إسرائيل تُلوّح برد قوي
ردًا على الهجوم، قال متحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي إن "إسرائيل سترد بقوة على هذا العمل العدواني"، مضيفًا: "لن نمرر استهداف المدنيين دون رد"، كما عقد المجلس الأمني المصغّر اجتماعًا طارئًا لبحث خيارات الرد، وسط تسريبات عن احتمال استهداف مواقع عسكرية داخل إيران أو منشآت تابعة لفصائل حليفة لها.
تصعيد غير مسبوق
يُعد استهداف بئر السبع بصواريخ بعيدة المدى تصعيدًا نوعيًا في مسار الصراع، حيث يشير إلى قدرة إيران على ضرب أهداف داخل العمق الإسرائيلي بدقة، وهو ما يُنذر بتحولات في قواعد الاشتباك خلال المرحلة القادمة.
ويُثير الحادث مخاوف من انفجار الوضع إلى مواجهة إقليمية شاملة، خاصة في ظل تعثر الوساطات الدولية والارتفاع الكبير في نبرة التصريحات التصعيدية من الطرفين.

الشرق الأوسط على حافة
الهجوم الصاروخي على مبنى سكني في بئر السبع يحمل دلالات استراتيجية وأمنية خطيرة، ويعكس مدى هشاشة الوضع الأمني في المنطقة، وفي انتظار الرد الإسرائيلي، تبقى كل السيناريوهات مفتوحة، وسط ترقب دولي حذر ومحاولات لاحتواء الأزمة قبل أن تتحول إلى مواجهة إقليمية موسعة.