ترامب يحذر: الانحراف عن السلام يؤدي لخسائر كبيرة

في تصريح عاجل ومثير للانتباه، قال الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب إن مستقبل إيران وإسرائيل يمكن أن يكون مليئًا بالحب والسلام والازدهار الكبير، مشيرًا إلى أن المنطقة والعالم قد يشهدان تحولًا تاريخيًا إذا التزمت الأطراف المعنية بطريق السلام والعدالة.
جاء ذلك في نقلته قناة «القاهرة الإخبارية»، حيث أكد دونالد ترامب أن الفرصة لا تزال قائمة لتحقيق مكاسب كبيرة للطرفين، محذرًا في الوقت ذاته من أن أي انحراف عن مسار العدالة سيقود إلى خسائر فادحة.
فرصة تاريخية أم رؤية مثالية؟
تصريحات دونالد ترامب أثارت جدلاً واسعاً في الأوساط السياسية، خاصة أنها تأتي في وقت تشهد فيه العلاقات بين إيران وإسرائيل توترات حادة، تتخللها تهديدات متبادلة وتصعيدات عسكرية وإعلامية متكررة.
ويرى مراقبون أن الرئيس دونالد ترامب يحاول الترويج لفكرة "السلام الشامل" التي لطالما تبناها خلال ولايته، وخصوصًا بعد نجاحه في إطلاق "اتفاقات أبراهام" التي ضمت عدة دول عربية للتطبيع مع إسرائيل. فهل يسعى ترامب لمد هذا التصور إلى طهران أيضًا؟
المكاسب ممكنة .. والخسائر أيضًا
لم تغب النبرة التحذيرية عن خطاب دونالد ترامب ، حيث أضاف: "إيران وإسرائيل يمكنهما تحقيق مكاسب كبيرة، لكن ستلحق بهما خسائر فادحة إذا حادتا عن طريق السلام والعدالة".
ويُفهم من هذه الرسالة أنها دعوة صريحة للطرفين للتهدئة والانخراط في حلول دبلوماسية بدلًا من الصدام، لكنها أيضًا تحمل إنذارًا صريحًا بأن البديل سيكون مكلفًا على المستويات السياسية والاقتصادية والعسكرية.
تبعات السلام الإيراني الإسرائيلي
في ختام تصريحاته، قال دونالد ترامب:"الشرق الأوسط والعالم هما الرابحان الحقيقيان"، في إشارة إلى أن أية تسوية أو تقارب بين إيران وإسرائيل سيكون له مردود إيجابي يتجاوز حدود المنطقة، وسينعكس على الأمن الدولي، وأسواق الطاقة، والاقتصاد العالمي بشكل عام.
هذا الطرح يربط بين الاستقرار الإقليمي والتنمية العالمية، وهو خطاب تبناه ترامب مرارًا عندما تحدث عن أهمية الشرق الأوسط بالنسبة للولايات المتحدة والمجتمع الدولي.
ردود فعل مرتقبة
من المتوقع أن تثير هذه تصريحات دونالد ترامب ردود فعل مختلفة في إيران وإسرائيل، حيث قد تراها طهران مناورة إعلامية لا تُغيّر من السياسات الأمريكية، في حين قد يستخدمها البعض في إسرائيل كإشارة إلى ضرورة ضبط النفس وتجنب التصعيد الإقليمي.
وقد يستخدم دونالد ترامب هذه الرسائل كجزء من استعداده لخوض الانتخابات الرئاسية المقبلة، في محاولة لتسويق نفسه مجددًا كـ"رئيس السلام" وصاحب صفقات تاريخية في الشرق الأوسط.

هل تتحول "رؤية ترامب" إلى واقع؟
بين التفاؤل والسلام من جهة، والتحذير من الخسائر الفادحة من جهة أخرى، يقف خطاب ترامب عند مفترق حساس في واحدة من أعقد الملفات الدولية، وبينما يرى البعض في كلماته مجرد أمنيات انتخابية، يعتبرها آخرون بداية لرؤية يمكن البناء عليها إذا توفر الدعم الدولي والإرادة السياسية لدى الأطراف المعنية.