عاجل

ضرب قاعدة الإمام العسكرية بالعراق بمسيرة وسط غموض المسؤولية

قاعدة الأمام العراقية
قاعدة الأمام العراقية

في تطور أمني جديد يعكس تصاعد التوترات في الساحة العراقية، كشفت مراسلة قناة «القاهرة الإخبارية»، عن وقوع هجوم بطائرة مسيّرة استهدف قاعدة الإمام العسكرية الواقعة في جنوب العراق. وحتى لحظة إعداد هذا التقرير، لم تعلن أي جهة رسمية عن تفاصيل الخسائر أو الجهة المنفذة للهجوم.

ووفقاً للمصادر، فإن الهجوم جاء بشكل مفاجئ، مما أثار حالة من الاستنفار الأمني في المنطقة المستهدفة، وسط ترقّب لبيان رسمي يكشف ملابسات العملية وتداعياتها.

قاعدة الإمام العسكرية

تُعد قاعدة الإمام الواقعة جنوبي العراق من المواقع العسكرية ذات الحساسية الأمنية، حيث تضم وحدات من القوات العراقية وتستخدم في مهام تدريبية ولوجستية، وبحسب مراقبين، فإن استهداف هذه القاعدة يشير إلى تصعيد محتمل في وتيرة الهجمات باستخدام الطائرات المسيّرة، وهي وسيلة أصبحت شائعة في الآونة الأخيرة ضمن الصراعات غير التقليدية في العراق والمنطقة.

ويُذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي تتعرض فيها قواعد عسكرية عراقية لهجمات من هذا النوع، ما يعزز من المخاوف بشأن ضعف السيطرة الجوية في بعض المناطق المفتوحة جنوب البلاد.

غياب المسئولية

حتى الآن، لم تُعلن أي جهة مسؤوليتها عن تنفيذ الهجوم، وهو ما يفتح باب التأويلات حول الأطراف المحتملة التي قد تقف وراء هذه العملية. وتنوعت التوقعات بين فصائل مسلحة تنشط في الجنوب، أو جهات خارجية تسعى لبعث رسائل معينة عبر استهداف منشآت عسكرية.

وتشير التحليلات إلى أن الهجمات بالطائرات دون طيار باتت أداة تكتيكية فعالة في النزاعات منخفضة الحدة، حيث تمكن الفاعلين من تنفيذ عمليات دقيقة دون تعرّض مباشر للقوات المنفذة.

الوضع الأمني في الجنوب

الهجوم الذي طال قاعدة الإمام يأتي في ظل حالة من التوتر الأمني الذي يشهده الجنوب العراقي، لا سيما مع اقتراب موسم الانتخابات المحلية وتزايد التجاذبات السياسية، ورغم أن الجنوب كان يُعد من المناطق الأكثر استقراراً مقارنة ببقية أنحاء العراق، إلا أن الفترة الأخيرة شهدت موجة من التحديات الأمنية، منها هجمات على مقرات أمنية، وعمليات اغتيال، وتهديدات لفصائل مسلحة.

وفي هذا السياق، دعا خبراء أمنيون إلى ضرورة تعزيز الدفاعات الجوية والرادارية، خاصة في ظل التهديدات المتزايدة من الطائرات المسيّرة، والتي يصعب في كثير من الأحيان رصدها أو اعتراضها.

ردود فعل رسمية مرتقبة 

من المتوقع أن تصدر وزارة الدفاع العراقية أو هيئة الحشد الشعبي بياناً رسمياً خلال الساعات المقبلة لتوضيح ما جرى، وتحديد ما إذا كانت هناك إصابات أو خسائر مادية. كما يُنتظر من القوى السياسية في العراق أن تُصدر مواقفها، خصوصاً إذا ما ثبت تورط أطراف داخلية أو خارجية في الهجوم.

وتطالب أصوات شعبية وإعلامية بضرورة إجراء تحقيق عاجل وشفاف، والكشف عن الثغرات التي تم استغلالها في تنفيذ العملية، إضافة إلى وضع خطط فاعلة للحد من هذه الهجمات المتكررة.

قاعدة الأمام 
قاعدة الأمام 

هجوم قاعدة الإمام 

الهجوم على قاعدة الإمام جنوب العراق يعيد التذكير بأن الاستقرار في البلاد ما زال هشاً، وأن أدوات الحرب الحديثة مثل المسيّرات قد تُغيّر موازين الأمن في أي لحظة، ومع استمرار الغموض حول منفذي الهجوم وأهدافهم، يبقى المشهد مفتوحاً على جميع الاحتمالات، في انتظار ردود الفعل الرسمية وما ستحمله الساعات القادمة من تطورات.

تم نسخ الرابط