خبير نووي يؤكد: مصر قادرة على تخصيب اليورانيوم.. لكن الاستيراد أوفر حاليًا

ارتفعت الموارد المعروفة من اليورانيوم في مصر إلى نحو 16,100 طن، وذلك بعد تنفيذ مشروع استكشاف رئيسي في منطقة "أبو رشيد"، ما يمثل زيادة تُقدَّر بـ13.6 ألف طن مقارنة بالتقديرات السابقة. وتُقدَّر تكلفة استخراج الكيلوغرام الواحد من الخام المصري بين 130 و260 دولارًا.
ومن جانبه، أكد الدكتور علي عبد النبي، نائب رئيس هيئة المحطات النووية الأسبق، حول مدى إمكانية استخدام اليورانيوم المصري لتشغيل محطة الضبعة مستقبلاً "مصر تمتلك القدرة الفنية على تخصيب اليورانيوم لتشغيل مفاعلات توليد الكهرباء، لكن في المرحلة الحالية من الأرخص أن نستورد الوقود المخصب من روسيا، بدلًا من الدخول في استثمارات ضخمة غير مجدية حاليًا."
كعكة اليورانيوم.. المرحلة الأولى في إنتاج الوقود
وكشف عبد النبي ، في تصريجات خاصة لـ"نيوز رووم" أن كعكة اليورانيوم الصفراء هي أول منتج يتم الحصول عليه من خامات اليورانيوم عقب عمليات التعدين والطحن والمعالجة الأولية، وتُعرف علميًا بأنها مسحوق مركز من أكسيد اليورانيوم (U3O8)، ذو لون أصفر، وتُعد المرحلة الأساسية في مسار إنتاج الوقود النووي.
وأوضح أن هذه الكعكة الصفراء تُعد شكلًا وسيطًا قبل الدخول في مراحل التحويل الكيميائي والتخصيب، مؤكدًا أن مصر لديها الإمكانات الفنية لإنتاجها، لكن الاقتصاديات هي من تتحكم في اتخاذ القرار.
تنسيق مؤسسي.. لكن لا خطة وطنية واضحة
وعن التنسيق بين الهيئات النووية المختلفة، قال عبد النبي،ان "التعاون قائم منذ سنوات بين هيئة المواد النووية وهيئة المحطات النووية وهيئة الطاقة الذرية، وهناك تنسيق مستمر، لكن توطين تكنولوجيا الوقود النووي يحتاج إلى خطة وطنية واضحة ومحددة بأهداف زمنية."
الجدير بالذكر، تشير بيانات اطلعت عليها "نيوز رووم" إلى أن مناطق "أبو رشيد" و"السيلة" تشهد نشاطًا متزايدًا في استكشاف وتطوير اليورانيوم، إلى جانب العمل على تحسين تقنيات الاسترجاع في منشآت "قطار" و"أبو زنيمة"، مما يعكس توجهاً نحو تعظيم الاستفادة من هذه الثروة المعدنية الحيوية.
ووفقًا لتقديرات حديثة، ارتفعت الموارد المعروفة من اليورانيوم في مصر إلى نحو 16,100 طن، وذلك بعد تنفيذ مشروع استكشاف رئيسي في منطقة "أبو رشيد"، ما يمثل زيادة تُقدَّر بـ13.6 ألف طن مقارنة بالتقديرات السابقة. وتُقدَّر تكلفة استخراج الكيلوغرام الواحد من الخام المصري بين 130 و260 دولارًا.