"اشتغلت كومبارس".. سلوى محمد علي تتحدث عن مشوارها الفني

في تصريحات صريحة ومليئة بالتفاصيل النادرة، كشفت الفنانة سلوى محمد علي خلال ظهورها في برنامج "واحد من الناس" على قناة "الحياة"، عن بداية غير تقليدية لمسيرتها الفنية، حيث عملت كـ"كومبارس" في لندن لأكثر من عام، قائلة: "اشتغلت كومبارس في لندن وشاركت في أفلام كتير، لكن فعليًا مش فاكرة عددهم"، في إشارة إلى حجم التنوع والتجارب التي مرّت بها قبل تحقيق الشهرة.
هذا الاعتراف يعكس التدرج الواقعي لمسيرتها، ويمنح المتابعين صورة أكثر عمقاً عن كفاح الفنان خلف الكواليس، قبل أن يصل إلى دائرة الضوء.
من حلم التدريس إلى مسرح
تحدثت سلوى محمد علي عن طموحاتها الأولى بعد التخرج من المعهد العالي للفنون المسرحية، قائلة: "كنت أتمنى أكون مدرسة مسرح، لكن بعد التخرج اشتغلت في مسرح الطليعة، وده كان باب حقيقي علّمني حاجات كتير على أرض الواقع".
التحول من حلم التدريس إلى العمل الميداني في المسرح أضاف إلى شخصيتها الفنية نضجًا واضحًا وتجربة غنية، ظهرت لاحقًا في تنوع أدوارها وسرعة اندماجها في الأعمال الدرامية.
الأجيال الجديدة "اتظلمت"
في قراءة اجتماعية حادة، عبّرت سلوى محمد علي عن قلقها من تأثير التكنولوجيا الحديثة على تنشئة الأطفال، قائلة: "الأجيال اللي بعدنا اتظلمت، مفيش تربية زي زمان، والسوشيال ميديا أثّرت على التواصل والقيم"، معتبرة أن بعض التطورات الرقمية ساهمت في خلق فجوة بين الأجيال وقيم التربية التقليدية.
رأيها يأتي في سياق واسع من الجدل المجتمعي حول تأثير المحتوى الرقمي على الثقافة والسلوك، وخاصة في البيئات العربية التي ما زالت تتمسك بعناصر الأصالة.
بداية التألق من "عالم سمسم"
أكدت سلوى محمد علي أن انطلاقتها الفعلية بدأت من مسلسل الأطفال الشهير "عالم سمسم"، الذي فتح لها أبواب الفن والتمثيل الاحترافي، مشيرة إلى أنها شاركت لاحقاً في أكثر من 100 فيلم قصير، وهو رقم كبير يعكس تعدد تجاربها وحرصها على المشاركة في مشاريع ذات مضمون وقيمة فنية، بغض النظر عن شهرتها.
في لحظة مؤثرة من الحوار، تحدثت سلوى محمد علي عن زوجها الراحل المخرج محسن حلمي، قائلة: "كان سند كبير في حياتي، دعمني وخلاني أعيش الفن من غير ضغط ولا تصنّع"، لتكشف بذلك عن الجانب الإنساني العميق في حياتها الشخصية، والذي انعكس بدوره على استقرارها الفني.

رحلة فنية وإنسانية مدهشة
رحلة الفنانة سلوى محمد علي تثبت أن النجاح لا يولد صدفة، بل هو نتاج محطات متعددة، منها الغربة والعمل البسيط، مرورًا بالمسرح، ووصولًا إلى مشاركات نوعية في السينما والتلفزيون. وبين الجذور الصعيدية والإصرار، رسمت سلوى محمد لنفسها مسارًا خاصًا في الساحة الفنية، يجمع بين الأصالة والتجديد.