تصريحات نارية من ترامب حول الشرق الأوسط: "الحرب لن تدمر المنطقة"

في تصريح أثار تفاعلاً واسعاً في الأوساط السياسية والإعلامية، قال الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب إن الحرب في الشرق الأوسط "كان يمكن أن تستمر لسنوات وتدمر المنطقة بالكامل"، مؤكداً في الوقت نفسه أن هذا السيناريو "لم ولن يحدث"، جاء ذلك وفقاً لما نقلته قناة «القاهرة الإخبارية» في تغطية مباشرة لتصريحاته المثيرة للجدل.
الحرب في الشرق الأوسط
تصريحات ترامب تأتي في وقت يشهد فيه الشرق الأوسط توترات متجددة على عدة محاور، من النزاعات الإقليمية إلى التدخلات الدولية، مما يفتح الباب لتساؤلات حول ما إذا كانت هناك بالفعل احتمالات لحرب طويلة الأمد كان من الممكن أن تؤثر على استقرار المنطقة لسنوات قادمة.
وبينما لم يحدد ترامب الجهة أو الأطراف المقصودة بالحرب المحتملة، إلا أن المراقبين يربطون تصريحاته بالمواجهات الأخيرة في بعض مناطق النزاع مثل قطاع غزة، اليمن، وسوريا، إلى جانب تصاعد التوتر بين إيران ودول الخليج.
ترامب يؤكد "السيناريو الأسوأ"
أشار دونالد ترامب إلى أن إدارته السابقة نجحت في تجنب الدخول في صراعات طويلة الأمد في الشرق الأوسط، معتبراً أن "الحكمة السياسية والتوازن في اتخاذ القرار" أسهما في منع اندلاع حرب كانت ستؤدي إلى دمار هائل للمنطقة.
وأضاف دونالد ترامب أن استمرار تلك الحرب – لو حدث – كان من الممكن أن يخلق تداعيات أمنية واقتصادية كبيرة تتجاوز حدود المنطقة لتصل إلى الولايات المتحدة وأوروبا.
ردود فعل متباينة
أثارت هذه التصريحات ردود فعل متباينة، حيث رأى البعض فيها نوعاً من محاولة تلميع صورة إدارة دونالد ترامب في ملفات السياسة الخارجية، بينما اعتبرها آخرون قراءة واقعية للسيناريوهات التي تم تجنبها بصعوبة.
كما اعتبر محللون في الشأن الدولي أن دونالد ترامب يحاول إعادة تسليط الضوء على ما يعتبره "نجاحات" خلال فترته الرئاسية، وخاصة في الملفات المتعلقة بالشرق الأوسط.
المشهد السياسي الأمريكي
من الجدير بالذكر أن هذه التصريحات تأتي في وقت يستعد فيه ترامب لخوض السباق الرئاسي المقبل، ما يجعل من حديثه عن السياسة الخارجية جزءاً من حملته الانتخابية.
ويُرجح أن يحاول ترامب إبراز قدرته على "منع الحروب" في مقابل ما يعتبره "فشلاً" في إدارة الأزمات من قبل الإدارات الديمقراطية السابقة والحالية.

الشرق الأوسط على مفترق طرق
في ظل التحديات المتعددة التي تواجهها دول الشرق الأوسط، يبقى الحديث عن "حرب مدمرة تم تفيها" محط اهتمام كبير، سواء في الأوساط السياسية أو بين الشعوب. وبينما تختلف التفسيرات حول تصريحات ترامب، فإن الأكيد أن مستقبل المنطقة سيبقى مرهوناً بتوازنات دقيقة وتحركات حذرة في السياسات الدولية.