ترامب يؤكد: استمرار التهدئة 12 ساعة مؤشر على السلام
في تصريح مفاجئ يعكس تحولًا محتملاً في مسار التصعيد العسكري الدائر بالمنطقة، أعلن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب أن استمرار وقف إطلاق النار لمدة 12 ساعة فقط يمكن اعتباره مؤشرًا فعليًا على انتهاء الحرب. جاء ذلك وفق ما نقلته قناة «القاهرة الإخبارية»، ما يعكس رغبة واشنطن في تثبيت حالة التهدئة وتحويلها إلى سلام دائم.
12 ساعة مفصلية
بحسب ما أعلنه ترامب، فإن الساعات القادمة ستكون حاسمة في تحديد ما إذا كانت جهود التهدئة ستنجح في إنهاء حالة الحرب، أو إذا كانت مجرد هدنة مؤقتة قابلة للانهيار.
وأوضح ترامب أن اختبار النوايا يتمثل في مدى التزام الأطراف بوقف إطلاق النار خلال هذه المهلة الزمنية، مشيرًا إلى أن استمرار الهدوء سيُترجم سياسيًا على أنه "نهاية للصراع"، ويُعد هذا الموقف أحد أبرز المؤشرات على وجود تفاهمات أو اتفاقات غير معلنة خلف الكواليس، تهدف إلى وقف التصعيد والعودة إلى طاولة التفاوض.
جهود أمريكية لإنقاذ المنطقة
يرى محللون أن تصريح دونالد ترامب يأتي في إطار محاولة أمريكية واضحة لتثبيت وقف إطلاق النار كأمر واقع، ومنع المنطقة من الانزلاق نحو مواجهة شاملة، إذ كثفت واشنطن في الأيام الأخيرة اتصالاتها الإقليمية والدولية من أجل تهدئة الأوضاع، لا سيما بعد أن تصاعدت الضربات المتبادلة بين إسرائيل وإيران وامتدت إلى عدد من دول الجوار الخليجي.
كما تعمل الولايات المتحدة على توظيف هذا التوقيت الدقيق لتمرير تصور جديد عن "سلام قصير الأجل" قد يتحول إلى مسار تفاوضي أوسع، شرط التزام الأطراف بالهدوء الميداني.
غموض إيراني – إسرائيلي
في الوقت الذي أعلن فيه دونالد ترامب موقفه، لم تصدر حتى الآن بيانات رسمية من الجانبين الإيراني أو الإسرائيلي تؤكد أو تنفي الالتزام الكامل بوقف إطلاق النار، ومع غياب التصريحات الرسمية، يبقى الموقف رهينًا بالمراقبة الميدانية والتطورات على الأرض.
ورغم ذلك، تشير بعض المصادر الاستخباراتية إلى أن هناك إشارات إيجابية بشأن رغبة الطرفين في احتواء الأزمة مؤقتًا، بانتظار معرفة حجم الضغوط الدولية وتأثيرها على حسابات الحرب والسلام.
الأبعاد السياسية وراء توقيت الإعلان
يأتي تصريح دونالد ترامب في وقت حساس على الصعيدين الدولي والداخلي، حيث تسعى الإدارة الأمريكية إلى تجنب التورط المباشر في صراع جديد قد يضر بمصالحها السياسية والاقتصادية، خاصة مع دخول موسم الانتخابات الأمريكية.
كما يُظهر هذا الإعلان رغبة واضحة في استعادة دور واشنطن كوسيط دولي قادر على التحكم في مسارات النزاع، وإعادة التموضع في مشهد إقليمي يزداد تعقيدًا.
هل تكفي 12 ساعة لإنهاء حرب؟
رغم أهمية المبادرة الزمنية التي طرحها ترامب، إلا أن كثيرًا من المراقبين يشككون في إمكانية إنهاء حرب معقدة بتوازنات سياسية وعسكرية متشابكة خلال ساعات قليلة. ويؤكد خبراء أن وقف إطلاق النار الناجح يتطلب آلية مراقبة واضحة، وضمانات دولية، وخطوات ملموسة تسبق أي إعلان سياسي عن نهاية الحرب.
لكن يبقى تصريح ترامب خطوة أولى نحو كسر دائرة العنف، إذا ما أُتبعت بإجراءات واقعية تضمن الاستقرار.
