روسيا تحذر مواطنيها في الخليج: «تجنبوا التجمعات والمنشآت العسكرية» | فيديو

في ظل تصاعد التوترات الأمنية والعسكرية في منطقة الخليج العربي، أصدرت وزارة الخارجية الروسية تحذيرًا عاجلًا لمواطنيها المقيمين أو المتواجدين في دول الخليج، دعتهم فيه إلى توخي الحذر الشديد، وتجنب التواجد في الأماكن العامة المزدحمة أو بالقرب من المنشآت العسكرية.
وأعلنت قناة «القاهرة الإخبارية» هذا التحذير، ما يعكس القلق الدولي المتزايد من احتمالية اتساع نطاق الصراع في المنطقة.
تحذير يعكس القلق الروسي
وأكدت وزارة الخارجية الروسية أن الأوضاع الأمنية في منطقة الخليج تشهد حالة من التوتر والتقلبات غير المسبوقة، وهو ما يتطلب من المواطنين الروس اتخاذ أقصى درجات الحيطة والحذر.
كما نصحت الوزارة بتقليل التنقلات غير الضرورية، والابتعاد عن الأماكن التي قد تكون أهدافًا محتملة في حال حدوث أي مواجهات عسكرية أو أعمال عدائية، ويأتي هذا التحذير في وقت حساس، حيث شهدت الأيام الماضية ضربات متبادلة وتصعيدًا بين أطراف إقليمية ودولية، وسط مخاوف من تحول الاشتباكات المحدودة إلى نزاع مفتوح يشمل أكثر من دولة.
تنبيه دبلوماسي يسبق
رغم أن وزارة الخارجية الروسية لم تشر إلى وجود نية حالية لإجلاء رعاياها من دول الخليج، فإن هذا النوع من التحذيرات يُعد خطوة استباقية في سياق خطط الطوارئ التي عادة ما تعتمدها الدول لحماية مواطنيها في مناطق الأزمات.
ويرى مراقبون أن روسيا تسعى لتفادي أي خسائر في صفوف مواطنيها، خاصة في حال تطور الأوضاع إلى مواجهات أوسع.
دائرة التوترات الإقليمية
يأتي التحذير الروسي تزامنًا مع موجة تصعيد إيراني-أمريكي على أراضي عدد من دول الخليج، ما وضع المنشآت العسكرية والقواعد الأجنبية في بؤرة الاستهداف، وكانت العديد من السفارات الأجنبية قد رفعت مستوى التحذيرات الأمنية، كما طالبت بعض الشركات العاملة في المنطقة موظفيها بالعمل عن بعد أو تجنب التنقل غير الضروري.
أشارت مصادر دبلوماسية إلى أن الحكومة الروسية تراقب الموقف عن كثب، وتجري اتصالات مستمرة مع شركائها في المنطقة لضمان سلامة مواطنيها، كما حثت الخارجية الروسية كل المواطنين على الالتزام بتعليمات السفارات والقنصليات الروسية في الدول التي يقيمون فيها، والتواصل الفوري في حال حدوث أي طارئ.

دعوات دولية لخفض التصعيد
بالتزامن مع التحذير الروسي، تتوالى الدعوات الدولية من عدة عواصم كبرى لخفض التصعيد وضبط النفس. ويؤكد المحللون أن استمرار التوتر في الخليج لن يقتصر تأثيره على دول المنطقة فقط، بل سيمتد إلى الاقتصاد العالمي، وأمن الطاقة، والملاحة الدولية، وهو ما يزيد من أهمية الجهود الدبلوماسية لنزع فتيل الأزمة.