شهامة أولاد البلد.. شاب ينقذ أم وطفلها من تحت عقار شبرا مصر

معدن ولاد البلد، يظهر وقت الشدة، وهذا ما فعله أحد الشباب والذي اخرج أم ونجلها من أسفل عقار شبرا مصر المنهار، حيث روى هذا الشا تفاصيل هذه اللحظة، وقال سمعنا صراخ الأهالي في شارع الترعة، وناس واقفين على السطوح بيستنجدوا، جريت فورا للمكان، وعندما دخلت المنزل وجد الطفل يستغيث، وبيقول لي: يا عم محمود ويستنجد بيا، ودخلت على الفور وشوفت الست وابنها متعلقين بالحياة وسط المنور، وقدرت أخرجهم قبل ما يحصل حاجة أسوأ.
ويضيف الشاب الذي أنقذهم:الكل كان مرعوب، لكني ما فكرتش في نفسي، كل اللي كان في بالي أنقذ الست وابنها، ولما سمعت صوت كلب بيستغيث من تحت الركام، مقدرتش أتجاهله.
ويتابع: أول ما شميت ريحة الغاز فصلنا الكهرباء والغاز فورا، علشان نحمي المكان من كارثة أكبر، والإسعاف والحماية المدنية كانوا موجودين بسرعة، وفرضوا كردون أمني حوالين العقار.
وبدأت تفاصيل الحادث عندما تلقت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن القاهرة بلاغًا بانهيار عقار في منطقة شبرا، وعلى الفور انتقل رجال الأمن والحماية المدنية لموقع الحادث.
بالفحص تبين أن العقار مكون من 4 طوابق وصادر له قرار ترميم سابقًا، وكان ولم يكن بداخله سوى الأم وطفلها، اللذين تم إنقاذهما ونقلهما للمستشفى لتلقي العلاج.
وفي سياق منفصل نجحت فرق الإنقاذ البري بقيادة اللواء جمال ياسين، مدير الحماية المدنية بالقاهرة، في إنهاء عمليات البحث والإنقاذ أسفل أنقاض عقارين منهارين في منطقة حدائق القبة.
وتمكنت فرق الإنقاذ البري من انتشال 10 جثث ، بينما تم إنقاذ 6 أشخاص آخرين على قيد الحياة، بعد ساعات طويلة من العمل المتواصل.
انهيار عقار بحدائق القبة
وتواصل الأجهزة المعنية ، جهودها في تأمين المنطقة، ومعاينة العقارات المحيطة، تمهيدًا لاتخاذ الإجراءات اللازمة تجاه المباني المهددة بالسقوط.
وكانت شهدت منطقة حدائق القبة ، ظهر الجمعة الموافق 20 من يونيو 2025 في تمام الساعة 12:30 ظهرًا، كارثة إنسانية مروعة، بعد انهيار عقارين سكنيين متجاورين بشكل كامل. وتعرض عقارين آخرين لانهيار جزئي ، ما أسفر عن 5 وفيات و9 مصابين، إلى جانب العشرات من المفقودين الذين يُعتقد أنهم لا يزالون تحت الأنقاض.
البلاغ الأول ورد إلى قسم شرطة حدائق القبة من سكان شارع خورشيد المتفرع من شارع ولي العهد، أحد الشوارع الضيقة والشعبية المكتظة بالسكان، يفيد بوقوع انهيار مفاجئ لعقار سكني. وعلى الفور، انتقلت قوات الحماية المدنية، والإنقاذ البري، والإسعاف، والجهات المعنية إلى المكان.
لكن ما لم يكن في الحسبان أن الانهيار لم يقتصر على عقار واحد، بل تبين لاحقًا أن عقارين متجاورين انهارا دفعة واحدة، في حين لحقت بهما أضرار كبيرة أدت إلى انهيار جزئي لعقارين مجاورين آخرين.
مع وصول فرق الإنقاذ ، بدأت مشاهد مؤلمة تتكشف: أصوات صراخ واستغاثات من تحت الركام، ترابيض إسعاف تصرخ في الشوارع الضيقة، أهالي منهارون يبكون أحبتهم المفقودين، وفرق إنقاذ تعمل بأيديها تحت حرارة الشمس الحارقة.