عاجل

انهيار مفاجئ لعقار في شبرا مصر.. والصدفة تنقذ السكان من الموت

احد ضحايا عقار شبرا
احد ضحايا عقار شبرا

شهدت منطقة شبرا مصر ظهر اليوم حادثًا مروعًا كاد يتحوّل إلى مأساة إنسانية، بعدما انهار عقار سكني مكون من أربعة طوابق، في وقت خلت فيه معظم شققه من سكانها الذين كانوا في أعمالهم، لتنقذهم الصدفة من كارثة كانت وشيكة.

وبحسب شهود عيان، فإن العقار لم يُظهر أي مؤشرات إنشائية تنذر بالانهيار، موضحين أنه كان مأهولًا بالسكان حتى صباح اليوم، قبل أن تتسبب المصادفة في عدم وجودهم داخله أثناء وقوع الحادث. وأضاف أحدهم: "العقار مكون من شقتين بكل طابق، وكان صدر له قرار ترميم منذ فترة، لكنه لم يُنفذ حتى لحظة السقوط."

وأكد شقيق إحدى الساكنات أن شقيقته، التي تعاني من مشاكل بالقلب، كانت الوحيدة المتواجدة داخل العقار بصحبة طفلها الرضيع وقت الانهيار، مشيرًا إلى أن قوات الإنقاذ نجحت في انتشالهما وهما على قيد الحياة، ونقلهما إلى أحد المستشفيات القريبة لتلقي الرعاية الطبية اللازمة.

 التحريات الأولية 

وأفادت التحريات الأولية أن الحادث لم يسفر عن أي وفيات، بينما تسبب في خسائر مادية شملت تحطم ثلاث سيارات كانت مركونة بجوار العقار.

وكانت الأجهزة الأمنية تلقت بلاغًا بانهيار العقار، وعلى الفور انتقل رجال الحماية المدنية وقوات الإنقاذ إلى موقع الحادث، حيث تبيّن من الفحص أن العقار كان خاليًا من السكان وقت الانهيار، باستثناء السيدة وطفلها.

وأوضح مصدر أمني أن العقار كان ضمن قائمة المباني المخالفة التي صدر لها قرار ترميم، دون أن يُنفذ، مشيرًا إلى فتح تحقيق عاجل للوقوف على ملابسات الحادث، وتحديد المسؤوليات تمهيدًا لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.

وأكد المصدر استمرار أعمال التمشيط والتأمين، تحسبًا لوجود أي ضحايا تحت الأنقاض، وللتأكد من استقرار حالة المباني المجاورة.

تحقيقات مكثفة

وفي سياق منفصل، تباشر النيابة العامة بالقاهرة الجديدة، تحقيقاتها المكثفة في واقعة مأساوية هزّت مدينة الشروق، حيث أقدمت أم على خنق أطفالها الثلاثة داخل مسكنها بسبب خلافات أسرية وضغوط نفسية ومالية.

وكان بلاغ قد ورد لقسم شرطة الشروق من أحد الجيران يفيد بوجود جثث داخل شقة سكنية، وعلى الفور تحركت قوة أمنية بمعاونة فريق من النيابة العامة إلى موقع البلاغ، حيث تم فتح الشقة لتظهر أمامهم الفاجعة التي لا تُحتمل، بثلاثة جثامين لأطفال تتراوح أعمارهم بين 6 و9 و12 عامًا، موزعة في غرف مختلفة، وأجسادهم تحمل آثار خنق واضحة على الرقبة.

تحقيقات النيابة

بدأت التحقيقات فورًا، حيث كشفت أقوال الجيران أن الأم كانت تعاني من اكتئاب حاد وضائقة مالية صعبة عقب وفاة زوجها، الأمر الذي دفعها إلى الانهيار وعدم القدرة على توفير مصروفات أبنائها أو حاجاتهم الأساسية، وقالت النيابة إنها انتدبت الطب الشرعي لتشريح الجثث وتحديد السبب النهائي للوفاة، كما أمرت بعرض الأم على لجنة من الطب النفسي لتقييم حالتها العقلية وقت ارتكاب الحادث.

التحقيقات لا تزال جارية لكشف ملابسات الجريمة المفزعة، التي أثارت صدمة واسعة في المجتمع المحلي، وسط مطالبات بتوفير الدعم النفسي والاجتماعي للأسر التي تعاني ضغوطًا مماثلة لمنع تكرار مثل هذه المآسي.

تم نسخ الرابط