استئناف حركة الطيران في الخليج بعد إغلاق مؤقت للكويت والبحرين ودبي

شهدت منطقة الخليج استئنافًا تدريجيًا لحركة الملاحة الجوية بعد فترة من الإغلاق المؤقت، حيث أعلنت دولة الكويت، مساء اليوم، عن إعادة فتح مجالها الجوي بشكل كامل أمام حركة الطيران المدني، وذلك بعد إغلاق مؤقت اتُخذ ضمن تدابير احترازية على خلفية التوترات الإقليمية الأخيرة.
وأكدت الجهات المعنية أن القرار جاء بعد التنسيق مع الجهات الأمنية والعسكرية، ووفق تقييم شامل يضمن سلامة الملاحة الجوية وحماية المسافرين والأجواء الكويتية، مشيرة إلى أن حركة الطيران عادت إلى طبيعتها في مطار الكويت الدولي وبقية المطارات.
مطارات دبي عن استئناف عملياتها الجوية
وقد أعلنت مطارات دبي أيضاً، عن استئناف عملياتها الجوية بشكل كامل بعد تعليق مؤقت استمر لفترة وجيزة، نتيجة تطورات أمنية في المنطقة.
وأكدت إدارة المطارات أن استئناف الحركة جاء بعد التأكد من استقرار الوضع وسلامة الأجواء، مشيرة إلى أن جميع الرحلات تسير الآن بشكل طبيعي، مع اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لضمان أمن المسافرين وسلاسة العمليات التشغيلية.
البحرين تعيد فتح مجالها الجوي بالكامل
أعلنت مملكة البحرين، مساء اليوم، عن إعادة فتح مجالها الجوي بالكامل أمام حركة الطيران المدني، وذلك بعد إغلاق مؤقت اتُخذ كإجراء احترازي في ظل التوترات الأمنية الأخيرة بالمنطقة.
وأكدت السلطات أن القرار جاء بعد تقييم شامل للوضع الأمني وضمان سلامة الأجواء، مشيرة إلى أن الملاحة الجوية عادت إلى طبيعتها في جميع مطارات المملكة.
وقد شهدت المنطقة تصعيداً خطيراً، حيث أطلقت إيران صواريخ باليستية موجهة نحو القواعد الأمريكية في دول الخليج (قطر والبحرين والكويت)، في رد قوي على العمليات العسكرية الأمريكية ضد منشآتها النووية.
إيران تطلق صواريخ علي القواعد الأمريكية في قطر والبحرين والكويت
ففي العاصمة القطرية الدوحة، سُمع دوي انفجارات عقب إصابة ما لا يقل عن ست صواريخ استهدفت قاعدة العديد الجوية (Al‑Udeid)، أحد أهم مراكز العمليات الأمريكية في المنطقة، والذي تضم نحو 8 آلاف جندي أميركي وبريطاني .
كما وُجّهت ضربة مماثلة نحو قاعدة البحرين البحرية، حيث تتخذ القوات الأمريكية موقعاً استراتيجياً، إضافةً لضربات وتهديدات شملت قاعدة علي السالم وأحمد الجابر في الكويت .
موقف قطر: سيادة لا تُمسّ وتحذير من التصعيد
وتُصر قطر على أن وجود القوات الأمريكية في أراضيها لا يعني القبول باستخدام القاعدة كمنصة لهجمات إقليمية. ففي أكتوبر 2024، شدد رئيس الوزراء القطري على أن بلاده "لا تقبل بشن هجمات على دول أخرى انطلاقًا من أراضيها"، مؤكدًا أن العلاقة مع واشنطن تقوم على "شراكة استراتيجية تحترم السيادة المتبادلة".
وفي بداية 2024، توصلت واشنطن والدوحة إلى اتفاق لتمديد الوجود الأمريكي في قاعدة العديد لمدة 10 سنوات إضافية، ما يعكس أهمية القاعدة للطرفين في ضوء التوترات الإقليمية المتزايدة.
ترافق إعلان إيران عن الهجوم مع إغلاق قطر لمجالها الجوي كإجراء احترازي، فيما سُمع دوي انفجارات في مناطق متعددة من الدوحة، بما في ذلك وسط المدينة ومدينة لوسيل. ورُصدت مقذوفات في السماء، بينما أظهرت صور متداولة اعتراض الدفاعات الجوية القطرية للصواريخ.
وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز"، نقلًا عن ثلاثة مسؤولين إيرانيين، أن إيران نسّقت الهجوم مع مسؤولين قطريين وقدمت إشعارًا مسبقًا بهدف تقليل الخسائر. وأوضحت الصحيفة أن طهران كانت تسعى إلى رد رمزي محسوب لتفادي التصعيد المباشر مع واشنطن.
قطر تؤكد: القاعدة أُخلِيت و«نحتفظ بحق الرد»
في أول رد رسمي، أعلنت وزارة الدفاع القطرية أنها اعترضت الهجوم الصاروخي على قاعدة العديد دون تسجيل إصابات، مشيرة إلى أنه تم إخلاء القاعدة مسبقًا وفقًا للإجراءات الأمنية المتبعة.
وأكّدت الدوحة أنها تحتفظ بحق الرد على هذا الانتهاك الذي طال أراضيها، وسط دعوات للتهدئة وتجنب انزلاق المنطقة إلى صراع شامل.