عاجل

خيري رمضان: الضربة الإيرانية في الخليج تنذر بتحولات استراتيجية كبرى في المنطقة

الإعلامي خيري رمضان
الإعلامي خيري رمضان

كشف الإعلامي خيري رمضان،  عن الأبعاد المحتملة للضربة الإيرانية الأخيرة التي استهدفت قواعد أمريكية في قطر والعراق والبحرين والكويت، محذرًا من أن هذه الهجمات قد تفتح أبواب تصعيد غير مسبوق في منطقة الخليج وتُعيد رسم خرائط النفوذ والتحالفات الإقليمية، مؤكدًا أن "الحرب حين تبدأ، يصعب التنبؤ بمداها ونهايتها".

العراق في حالة تأهب

استهل خيري رمضان حديثه، خلال تقديمه لبرنامج "مع خيري" على قناة المحور، بالإشارة إلى حالة القلق المتزايد في العراق، قائلاً: "العراق الآن في حالة استعداد قصوى، وتخشى على وجود القاعدة الأمريكية فوق أراضيها من ضربات محتملة، فالهجوم على قواعد أمريكية بات واقعًا، ولم يعد مجرد تهديد نظري".

وتابع خيري رمضان: "السؤال الآن ليس فقط عن طبيعة هذه الضربة، بل عمّا بعدها: هل سنشهد انفجارًا إقليميًا؟ هل يؤدي محاصرة إيران في زاوية ضيقة إلى ردود أكثر شراسة؟ هل سنرى استهدافًا لحقول النفط؟ كل هذه الأسئلة أصبحت مشروعة وتفرض نفسها على المشهد".

ضربة انتحارية أم مفاوضات؟

وصف خيري رمضان الضربة الإيرانية بأنها "مفاجِئة للبعض، وانتحارية في نظر آخرين"، معتبرًا أنها لا تُقرأ فقط من زاوية الانتقام، بل أيضًا ضمن إطار إستراتيجي قد يهدف إلى فرض معادلات جديدة في التفاوض.

في مداخلة هاتفية مع البرنامج، أكد الدكتور محمد شادي، الباحث السياسي بمركز الحبتور، أن هناك سيناريوهين محتملين لما بعد الضربة: السيناريو الأول؛ تصعيد أمريكي مباشر إذا كانت الضربة قد تسببت بخسائر كبيرة، سواء في المعدات أو الأرواح.

السيناريو الثاني: تهدئة مرحلية إذا ثبت أن الهجوم لم يُسفر عن خسائر تُذكر، ما يجعلها ضربة رمزية أكثر منها عملياتية، بهدف امتصاص غضب الشارع الإيراني.

مسار الرد الأمريكي

لفت محمد شادي إلى أن حجم الخسائر، سواء كانت مادية أو بشرية، هو العامل الحاسم في تحديد مدى جدية الرد الأمريكي، قائًلا: "إذا كانت الخسائر جسيمة، فإننا أمام رد قوي ومباشر من واشنطن، أما إذا اقتصرت الخسائر على أضرار محدودة، فقد يتم احتواء الحدث وفتحه على مسار تفاوضي لاحق، كما حدث في مواجهة سابقة مع إسرائيل".

وأشار محمد شادي، إلى أن الولايات المتحدة كانت قد طالبت العاملين في قواعدها في المنطقة، بما فيها قطر والكويت، بضرورة الانسحاب أو التمركز في أماكن آمنة تحسبًا لأي استهداف، ما يدل على توقعها المسبق لتصعيد إيراني.

الإعلامي خيري رمضان 
الإعلامي خيري رمضان 

الخليج في عين العاصفة

ختم خيري رمضان حديثه بتساؤل مفتوح: "هل نحن أمام مواجهة مباشرة ومفتوحة بين واشنطن وطهران على أراضي الخليج؟ أم أن هذا التصعيد يسبق هدنة مفاجئة تفرضها ضرورات السياسة والاقتصاد؟"، مشددًا على أن منطقة الخليج باتت في عين العاصفة، وأن أي خطأ في الحسابات قد يُشعل حربًا تتجاوز حدود الدول المستهدفة.

تم نسخ الرابط