معالج نفسي يشرح لماذا الناس مهووسون بألعاب لابوبو في الوقت الحالي

يريد كل شخص ما لا يستطيع الحصول عليه، أو في هذه الحالة، ما يبدو من المستحيل العثور عليه الألعاب الناعمة التي تسمى لابوبو .
هذه اللعبة ذات الشكل الغريب بين الوحش الظريف والكائن الغريب، أصبحت فجأة من أكثر الأشياء طلبا بين النساء الشابات، خاصة على تيك توك، حيث لا تكتمل حقيبة اليد أو حقيبة الظهر من دونها.
وفي تقرير نشرته ذا اندبيندنت عن لماذا ترغب الكثير من النساء الذكيات فجأة وبشدة في الحصول على واحد أو حتى عشرة من هذه المخلوقات؟ وفقا للمعالج النفسي جوردان كونراد، من مركز ماديسون بارك للعلاج النفسي في مدينة نيويورك ، فإننا نرغب في الحصول عليها لأنها رائجة ويصعب الحصول عليها .
جمال القبح وسحر الندرة
يقول المعالج النفسي جوردان كونراد من مركز ماديسون بارك في نيويورك، إن ما يجعل دمى لابوبو مرغوبة ليس جودتها أو فائدتها، بل على العكس تماما: «إنها تظهر بوضوح مدى عدم جدواها وقبحها، وهذا ما يجعلها مرغوبة للغاية».
هذا النوع من الجمال غير التقليدي يندرج تحت ما يعرف بـ”القبيح الجذاب” أو ugly-cute، وهو اتجاه بصري يتحدى معايير الجمال التقليدية ويظهر جانبا مرحا وغير متوقع من الرغبة الاستهلاكية.
ما يزيد من هيستيريا الشراء هو الندرة المصطنعة حيث يتم طرح كميات محدودة من الدمى أسبوعيا في متاجر مختارة، مما يجعلها تبدو حصرية وفريدة، على الرغم من كونها منتج بلا وظيفة.
ويضيف كونراد: «عندما تنجح في الحصول على واحدة، تشعر أنك مميز، وأنك جزء من نخبة سرية تفهم الكود الثقافي للموضة الحالية».
مهمة شبه مقدسة
دارين بانارسي، معالج نفسي في لندن، يرى أن شراء لابوبو أصبح أكثر من مجرد استهلاك إنها رحلة بحث مليئة بالتحديات والمعنى. يقول: «الناس لا يشترون لعبة فحسب، بل يشاركون في مهمة. البحث عنها أصبح بنفس أهمية الحصول عليها». في ثقافة تمجد الإنتاجية والعقلانية، فإن السعي وراء شيء “عديم الفائدة” لمجرد أنه يجلب السعادة، يمثل نوع من التحرر.
من تيك توك إلى السوق السوداء
انتشرت لابوبو على تيك توك، حيث يوثق المؤثرون والمستهلكون كل خطوة في رحلتهم لاقتناص واحدة.
ومن هناك، انتقل الهوس إلى منصات إعادة البيع مثل StockX، حيث تعرض الدمى بأسعار قد تصل إلى 300 دولار للعلبة الواحدة. وحتى السوق المقلدة لم تسلم، إذ ظهرت نسخ مزيفة تعرف باسم “لافوفوس”، بأسعار قد تفوق الأصلية.