عروس أسترالية تثير الجدل بعد استبدال باقة الورد بـ دمية لابوبو

دمية لابوبو أثارت جدلًا واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي بعدما قررت عروس أسترالية التخلي عن التقليد المعروف المتمثل في رمي باقة الورود في نهاية حفل الزفاف، واستبداله بإلقاء الدمية الشهيرة بين الحضور. وما إن قامت العروس برفع "لابوبو" في الهواء حتى بدأ المدعوون في التزاحم والتدافع، في مشهد وصفه البعض بالمضحك وآخرون بالغريب، لكنه اختصر فعليًا حالة الهوس التي خلقتها الدمية منذ ظهورها على السوشيال ميديا.
دمية لابوبو تلغي الهدايا التقليدية وتسيطر على الأفراح
دمية لابوبو لم تتوقف عند تلك الواقعة فقط، بل بدأت في الظهور تدريجيًا في حفلات ومناسبات أخرى. في عدة فيديوهات متداولة من حفلات زفاف في دول مثل إندونيسيا وماليزيا، ظهرت "لابوبو" كهدية زفاف يُقدّمها الأصدقاء للعروسين، بدلاً من الهدايا التقليدية كالأجهزة أو الأظرف المالية. بل ظهرت أيضًا ضمن تجهيزات حفلات عيد الميلاد، وتزيين غرف الأطفال وحتى على هيئة أكواب وميداليات وقطع ديكور، وكأنها تحوّلت من مجرد لعبة إلى "أيقونة عاطفية" للجيل الجديد.

دمية لابوبو أصبحت تريند عالمي في فترة قصيرة، بعدما انتشرت بشكل واسع على تطبيق تيك توك، حيث شارك المستخدمون فيديوهات تظهر فيها الدمية بردود أفعال مضحكة أو مؤثرة أو حتى غريبة. هذه الدمية القماشية البسيطة بملامحها الطفولية وصوتها الإلكتروني المميز أثارت تفاعلًا واسعًا، لأنها تجمع بين الطرافة والبراءة والغرابة في آن واحد. وبسبب هذه الصفات، باتت جزءًا من المحتوى اليومي للعديد من المؤثرين، ووسيلة للتعبير عن المواقف اليومية بطريقة ساخرة أو عاطفية.

دمية لابوبو تمتاز بأنها تثير حالة من النوستالجيا عند الكبار، وفي الوقت نفسه تخلق ارتباطًا سريعًا مع الأطفال. البعض قال إنها مجرد "تريند عابر"، لكن استمرارها في الظهور في مختلف الثقافات والمناسبات يشير إلى أنها تجاوزت كونها لعبة لتصبح "رمزًا ثقافيًا عصريًا"، يعكس تقلبات المزاج الجماعي على الإنترنت. ومع تداول فكرة استبدال باقة الورد بها، قد نشهد تحولًا فعليًا في بعض تقاليد الزفاف مستقبلاً.
وبين مؤيد للفكرة ورافض لها، تبقى "لابوبو" حالة لافتة تجسد كيف يمكن لدمية بسيطة أن تغيّر شكل الاحتفالات، وأن تفرض نفسها كجزء من الطقوس الاجتماعية، في عصر تحكمه التريندات وتشكله "الميمز" أكثر مما نشاهد في الواقع.