عاجل

إدانات خليجية ودولية واسعة لهجوم إيران على قاعدة «العديد» الأميركية في قطر

هجوم إيراني على قواعد
هجوم إيراني على قواعد أمريكية في الخليج

شهدت الساحة الإقليمية تصعيدًا خطيرًا عقب الهجمات الصاروخية التي شنها الحرس الثوري الإيراني على قاعدة العديد الجوية الأمريكية في قطر، في رد مباشر على الضربات التي استهدفت منشآت نووية إيرانية. هذا التصعيد دفع دول الخليج ودول إقليمية عدة إلى التعبير عن إدانات رسمية شديدة، وسط مخاوف متزايدة من اتساع رقعة الصراع وتأثيراته على الأمن والاستقرار في المنطقة.

ردود فعل خليجية حازمة

وصف المسؤولون القطريون الهجوم بأنه انتهاك صارخ للسيادة الوطنية والقانون الدولي، مؤكدين أن منظومة الدفاعات الجوية القطرية نجحت في اعتراض الصواريخ وتحييد خطرها، مع تأكيد استمرار الجهود الدبلوماسية لخفض التوتر.

من جانبها، أدانت المملكة العربية السعودية الهجوم بأقوى العبارات، واعتبرته عدوانًا غير مقبول يتعارض مع مبادئ حسن الجوار وضرورة الحفاظ على الأمن الإقليمي.

أما الإمارات والكويت والبحرين، فقد أغلقت أجواءها أمام حركة الطيران العسكري وأصدرت بيانات رسمية تدين الهجوم، وتطالب بوقف التصعيد فورًا، مشددة على أهمية التزام جميع الأطراف بضبط النفس للحفاظ على السلام في المنطقة.

تضامن عربي وإدانات دولية

إلى جانب الموقف الخليجي، عبّرت كل من الأردن ولبنان عن تضامنهما مع قطر، داعيتين جميع الأطراف إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس وفتح قنوات الحوار لتفادي الانزلاق نحو أزمة أوسع.

دوليًا، أعربت فرنسا عن قلقها البالغ من تصاعد العنف، وناشدت بضرورة خفض حدة التوتر تحت شعار "يجب أن تنتهي دوامة الفوضى"، في إشارة إلى خطورة استمرار التصعيد.

كما أكدت روسيا على ضرورة الحذر الشديد، محذرة من أن امتداد التصعيد قد يؤدي إلى تداعيات خطيرة على السلم والأمن الدوليين.

السياق الإقليمي و الخطوات القادمة

الهجوم الإيراني جاء كرد واضح على الضربات الأميركية لثلاث منشآت نووية إيرانية في إشارة إلى تصعيد جديد قد يمتد إلى مواجهة أوسع الدول الخليجية أعلنت عن إغلاق أجوائها تحسبًا لأي تصعيد إضافي كما دعت إلى العودة للطاولة الدبلوماسية.

معلومات عن قاعدة العديد

وتعتبر قاعدة العديد مقرًا رئيسيًا للقيادة المركزية الأمريكية (CENTCOM)، وتضم كلًا من (القيادة المركزية للقوات الجوية الأمريكية - الجناح الجوي الاستكشافي 379 - مجموعة الاستطلاع الجوي 83 التابعة لسلاح الجو الملكي البريطاني).

تاريخ قاعدة العديد

وبدأت ملامح التعاون العسكري بين قطروأمريكا خلال عملية عاصفة الصحراء عام 1991، ووقّع الثنائي اتفاقية تعاون دفاعي تم تطويرها لاحقًا، وأنشأت قطر قاعدة العديد الجوية بتمويل تجاوز مليار دولار في عام 1996، وشهدت القاعدة أول استخدام أمريكي لها في سبتمبر 2001 خلال العمليات في أفغانستان، بينما جاء الاعتراف الرسمي بها في مارس 2002 أثناء زيارة ديك تشيني، نائب الرئيس الأمريكي وقتها، للمنطقة.

ومع بدء الغزو الأمريكي للعراق في أبريل 2003، أعلنت "واشنطن" عن نقل مركز عملياتها الجوية في الشرق الأوسط من قاعدة الأمير سلطان بالمملكة العربية السعودية إلى "العديد"، لما توفره من موقع استراتيجي وأمان لتمركز القوات.

تم نسخ الرابط