عاجل

كيف دعمت القمة العربية الموقف الفلسطيني؟ .. خبير سياسى يجيب (فيديو)

قطاع غزة
قطاع غزة

أكد الدكتور إسماعيل تركي، أستاذ العلوم السياسية، أن القمة العربية الطارئة التي عُقدت في الرابع من مارس شكلت دفعة قوية للموقفين المصري والعربي في دعم حقوق الشعب الفلسطيني، مشددًا على أنها جاءت استمرارًا للجهود العربية منذ بداية العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وكذلك خلال الجولات الخمس السابقة من الصراع.

 المخططات الإسرائيلية

وأوضح الدكتور تركي، خلال مداخلة هاتفية على قناة "إكسترا نيوز"، أن القمة العربية لم تكن مجرد اجتماع دوري، بل لعبت دورًا مهمًا كـ حائط صد قوي أمام المخططات الإسرائيلية التي تسعى إلى تصفية القضية الفلسطينية، وفرض حلول أحادية الجانب، بما في ذلك تهجير الفلسطينيين وإضعاف أي فرصة لإنشاء دولتهم المستقلة.

القضية الفلسطينية

وأشار إلى أن مصر كانت على وعي تام بالمخاطر التي تواجه القضية الفلسطينية في هذه المرحلة الحرجة، ولذلك عملت على إعداد خطة استباقية لمواجهة الهجمات الإسرائيلية المتكررة، انطلاقًا من موقفها الثابت في الدفاع عن الحقوق الفلسطينية، والتأكيد على رفض أي محاولات لطمس القضية أو فرض حلول لا تحقق العدالة للشعب الفلسطيني.

اليمين الإسرائيلي المتطرف 

وأضاف أستاذ العلوم السياسية أن اليمين المتطرف في إسرائيل حاول استغلال الدعم الأمريكي غير المحدود لتمرير مخططات تهدف إلى القضاء على القضية الفلسطينية بالكامل، مما كان سيؤدي إلى تقويض أي فرصة لإحلال السلام في الشرق الأوسط.

تهجير الفلسطينيين

وأوضح أن الاحتلال الإسرائيلي، بدعم من بعض الأطراف الدولية، حاول تصدير فكرة تهجير الفلسطينيين كحل نهائي، وهو ما رفضته مصر بشكل قاطع، حيث تعاملت مع هذه التطورات بحذر وقراءة دقيقة للمشهد السياسي، واتخذت موقفًا حازمًا ونديًا في مواجهة هذه التهديدات.

الدور المصري 

وأكد الدكتور تركي أن مصر كانت من أوائل الدول التي استشعرت خطورة التحركات الإسرائيلية، وعملت على حشد المواقف العربية والدولية لمواجهة هذه المخططات، مشيرًا إلى أن القاهرة لم تكتفِ بالبيانات الدبلوماسية، بل لعبت دورًا فاعلًا على الصعيدين السياسي والميداني، في محاولة لوقف الاعتداءات الإسرائيلية وحماية الشعب الفلسطيني.

التحركات المصرية

 وأشار إلى أن التحركات المصرية والدبلوماسية العربية أسهمت في إعادة تسليط الضوء على القضية الفلسطينية عالميًا، بعدما حاولت بعض القوى طمسها أو تأجيل حلها، كما أنها أعادت التأكيد على ضرورة إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، كحل نهائي للصراع وفقًا للقرارات الدولية.

أولويات في المنطقة

واختتم أستاذ العلوم السياسية حديثه بالتأكيد على أن القمة العربية الطارئة كانت علامة فارقة في التعامل مع الأزمة الفلسطينية، حيث استطاعت أن تعيد ترتيب الأولويات في المنطقة، وتؤكد أن القضية الفلسطينية لا تزال على رأس الأجندة العربية، رغم محاولات الاحتلال الإسرائيلي تحييدها أو فرض حلول غير عادلة.

الحقوق الفلسطينية

وأضاف أن الدور المصري سيظل أساسيًا في دعم الحقوق الفلسطينية، مشددًا على أن القاهرة مستمرة في جهودها للحفاظ على حقوق الشعب الفلسطيني ووقف أي محاولات لتهجيره أو تصفية قضيته، وهو ما أكدت عليه القمة العربية الأخيرة، التي وحدت الموقف العربي في مواجهة التحديات الإقليمية.

تم نسخ الرابط