محلل سياسي: الخطة العربية تحتاج تحركات دبلوماسية لحشد الدعم الدولي |فيديو|

تناول الكاتب الصحفي صبري عبد الحفيظ، الكاتب والمحلل السياسي، ردود الفعل الدولية حول الخطة العربية لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، التي أعادت التأكيد على الموقف العربي الثابت بضرورة قيام دولة فلسطينية ذات سيادة على حدود الرابع من يونيو 1967، مؤكدًا أن المواقف الإسرائيلية والأمريكية رافضة لهذه الخطة، وهناك تحركات عربية مكثفة لحشد التأييد الدولي لها.
بيان عربي حاسم
أكد عبد الحفيظ، خلال مداخلة هاتفية على قناة "إكسترا نيوز"، أن القمة العربية الأخيرة أصدرت بيانًا تاريخيًا يعكس وحدة الموقف العربي تجاه القضية الفلسطينية، إذ شددت الدول العربية على رفضها القاطع لأي مقترحات أمريكية أو إسرائيلية تتعلق بتهجير الشعب الفلسطيني من أراضيه.
استراتيجية عربية
وأوضح أن هذا البيان جاء في إطار استراتيجية عربية واضحة تهدف إلى إيجاد حل عادل ومستدام للقضية الفلسطينية، بعيدًا عن الطروحات التي تسعى لتغيير الواقع الديموغرافي والسياسي في المنطقة.
خطة عربية
وأشار المحلل السياسي إلى أن الخطة العربية المطروحة تتمتع بجدية وواقعية كبيرة، إذ يمكن تنفيذها خلال فترة تتراوح بين 6 أشهر و5 سنوات، وتشمل إعادة إعمار قطاع غزة بالكامل، وإعادته إلى سلطة الحكومة الفلسطينية، بما يمهد لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، مضيفًا أن مصر لعبت دورًا رياديًا في بلورة هذه الخطة، مع وضع آليات واضحة لضمان تنفيذها بفعالية على أرض الواقع.
تحركات دبلوماسية
وفي إطار الجهود الرامية لدعم الخطة العربية، كشف عبد الحفيظ، أن وزير الخارجية المصري أعلن عن تشكيل لجنة عربية مختصة، هدفها التواصل مع الحكومات والمؤسسات الدولية، بما في ذلك الأمم المتحدة، لحشد الدعم والتأييد الدولي لهذه الخطة.
محاولات إسرائيلية
وتأتي هذه التحركات في ظل محاولات إسرائيلية لعرقلة الخطة والترويج لرفضها، حيث تؤكد إسرائيل أن الخطة لا تراعي "المتغيرات الميدانية" التي حدثت بعد 7 أكتوبر 2023، زاعمة أن الوضع في قطاع غزة قد تغير تمامًا، ما يجعل من الصعب تنفيذ أي تسويات سياسية على أساس الحلول السابقة.

معركة دبلوماسية
وأوضح المحلل السياسي أن إسرائيل تحاول فرض واقع جديد في غزة، حيث قامت خلال الأشهر الماضية بتدمير مساحات واسعة من القطاع، وتسعى للسيطرة عليه بشكل كامل، متجاهلة أي حلول سياسية تعيد الأمور إلى ما قبل الحرب الأخيرة، مبينًا أن المعركة الدبلوماسية المقبلة ستكون حاسمة في تحديد مستقبل هذه الخطة، خاصة مع تزايد الضغوط الدولية لإنهاء الأزمة وإيجاد حل شامل للقضية الفلسطينية.