إيران تعلن بدء "عملية بشائر الفتح» ضد القواعد الأمريكية في قطر والعراق والكويت

أعلنت الجمهورية الإسلامية الإيرانية، في بيان رسمي، عن بدء عملية عسكرية تحت مسمى "بشائر الفتح"، استهدفت خلالها قواعد أمريكية في قطر والعراق والكويت، ضمن ما وصفته بـ"رد استراتيجي على التهديدات الأمريكية المتصاعدة في المنطقة".
وجاء في البيان الصادر عن الحرس الثوري الإيراني أن العملية بدأت فجر اليوم، وتم تنفيذها بدقة عالية باستخدام صواريخ باليستية وطائرات مسيرة، مؤكدة أن الأهداف تم تحديدها بعناية لتشمل مراكز قيادة وتحكم ومخازن لوجستية في القواعد الأمريكية المنتشرة في الدول الثلاث.
استهداف قواعد أمريكية
وأفادت تقارير أولية أن الضربات الإيرانية طالت عددًا من المواقع العسكرية الحيوية في كل من: "قاعدة العديد الجوية في قطر، التي تُعد من أهم المراكز العسكرية الأمريكية في المنطقة، قاعدة عين الأسد في غرب العراق، والتي سبق استهدافها في مناسبات سابقة، منشآت عسكرية أمريكية في الكويت، لم يتم تحديدها بعد رسميًا، وسط تضارب في الأنباء حول حجم الخسائر".
وأكدت مصادر محلية في الدول المستهدفة سماع دوي انفجارات متتالية، تلاها تحليق مكثف للطائرات العسكرية الأمريكية، وسط حالة تأهب قصوى في القواعد والمنشآت المحيطة.
دوافع العملية
بررت إيران هذه الخطوة بأنها رد مباشر على استمرار الوجود العسكري الأمريكي في المنطقة، والذي ترى فيه تهديدًا لأمنها القومي واستقرار الشرق الأوسط. واعتبر البيان أن "بشائر الخير" تمثل بداية مرحلة جديدة من المواجهة، تهدف إلى إعادة رسم قواعد الاشتباك، وإجبار واشنطن على إعادة النظر في تمركزها العسكري في الخليج العربي.
من جانبها، لم تصدر واشنطن حتى الآن بيانًا رسميًا، لكن مسؤولين أمريكيين أكدوا أن وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) تتابع الموقف عن كثب، وتم رفع مستوى الجاهزية في جميع القواعد الأمريكية بالمنطقة. كما أشارت مصادر أمريكية إلى أن الخيارات العسكرية "مطروحة على الطاولة"، وأن الرد سيكون "حازمًا ومناسبًا لحجم الاستهداف".
المجتمع الدولي يدعو
توالت ردود الفعل الدولية عقب الإعلان الإيراني، حيث دعت عدة دول كبرى إلى ضبط النفس والعودة إلى القنوات الدبلوماسية لتفادي اندلاع حرب إقليمية شاملة. كما أعربت الأمم المتحدة عن قلقها العميق من تطور الأوضاع، محذّرة من تداعيات كارثية قد تطال الأمن والسلم الدوليين.

يرى خبراء ومحللون أن العملية العسكرية الإيرانية تعد تصعيدًا استراتيجيًا كبيرًا، من شأنه أن يُعيد تشكيل المشهد الأمني في الخليج والشرق الأوسط عمومًا. وأشاروا إلى أن استمرار مثل هذه العمليات قد يُنذر بتغيير في قواعد الاشتباك، ويضع المنطقة على أعتاب مواجهة قد تكون الأوسع منذ عقود.