عاجل

من الإكرام إلى الإهمال.. مأساة حقيقية تعيشها مقابر عمرو بن العاص بدمياط

صور المقابر
صور المقابر

تشهد مقابر  مسجد عمرو بن العاص بمدينة دمياط، حالة من الإهمال الشديد، على الرغم من قيمتها التاريخية والاجتماعية، إذ تُعد من أقدم المدافن الإسلامية في المحافظة، وتضم رفات مئات من الشخصيات الدمياطية على مدار عقود طويلة، ورغم ذلك، تحولت إلى مأوى للقمامة والحيوانات الضالة، وسط تجاهل تام من الجهات المسؤولة.

يتجول الزائر بين القبور فيجد شواهد مكسّرة، وأكوامًا من القمامة تتناثر بين المدافن، فيما تتسرب مياه الصرف الصحي في بعض المواضع، مسببة تآكل التربة وتهديد المعالم التاريخية داخل المقابر. ويعاني الأهالي الذين يزورون ذويهم من عدم وجود ممرات ممهدة أو إنارة ليلية أو حتى حراسة تحميهم من بعض الخارجين عن القانون الذين يتخذون من المكان مأوى.

في حديث عدد من أهالى المنطقة، يقول "أبو ياسين"، أحد سكان المنطقة: "إحنا بنطلب بس تنظيف المكان واحترام حرمة الموتى، مش معقول منطقة زي دي تكون مهمَلة كده.. محدش بييجي إلا لما تحصل كارثة."

وتضيف "أم رشا"، التي تزور قبر زوجها كل أسبوع: "أوقات بندخل المقابر نلاقي كلاب ضالة وناس غريبة، والمكان بقى مرعب.. دي مش مقابر، دي أصبحت خرابة".

وتطالب الأسر بضرورة تدخل المسؤولين في محافظة دمياط، وعلى رأسهم رئيس المدينة ووكيل وزارة الأوقاف، لإعادة ترميم المدافن، وإنشاء سور يحيط بالمكان، وإعادة الحياة إلى المنطقة بما يليق بتاريخها وحرمة موتاها.

ويُذكر أن المقابر تعود إلى حقبة زمنية طويلة، وسُميت بهذا الاسم نسبة إلى موقعها القريب من مسجد عمرو بن العاص الشهير، أحد أقدم مساجد دمياط، مما يعزز من قيمتها الدينية والثقافية.

هل تتحرك الأجهزة المعنية لإنقاذ ما تبقى من كرامة موتى دمياط، أم تبقى مقابر عمرو بن العاص شاهدة على إهمال لا يليق بالتاريخ ولا بالموتى؟

تم نسخ الرابط