الأمم المتحدة: الانتقام المتبادل بين إيران وإسرائيل يهدد أمن المنطقة
حذر ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، من خطورة التصعيد المتبادل بين إيران وإسرائيل، مؤكدًا أن منطق "الانتقام مقابل الانتقام" يهدد بجرّ المنطقة إلى مزيد من العنف وعدم الاستقرار.
وقال دوجاريك، خلال لقاء مع الإعلامية مارينا المصري، في برنامج "مطروح للنقاش" على قناة "القاهرة الإخبارية":" كلمة الأمين العام أمام مجلس الأمن كانت واضحة: نحن في خطر، لأن كل طرف يسعى للرد بالانتقام".
وأضاف أن ما تحتاجه المنطقة هو تحرك دبلوماسي عاجل، مشيرًا إلى أن المسار التفاوضي أثبت جدواه سابقًا في تفاهمات بين إيران والولايات المتحدة، وكذلك بين إيران والدول الأوروبية، وهو السبيل الوحيد للتهدئة في منطقة تزداد فيها التوترات العسكرية والسياسية.
التواصل لا الخطوط الحمراء
ورداً على سؤال حول ما إذا كانت الأمم المتحدة قد تلقت ضمانات من الأطراف لوقف التصعيد، أو إمكانية تحرك مباشر من قبل المنظمة، أوضح دوجاريك:" ما نحتاجه الآن هو تعزيز التواصل، فالمسألة لا تتعلق بوضع خطوط حمراء، بل بضرورة احترام القانون الدولي، وهو ما نرى أنه لا يُطبّق حاليًا في هذه المنطقة".
وأكد أن الأمين العام مستعد لدعم أي جهود سلمية من شأنها إنهاء التوتر، مشددًا على أهمية معالجة الملفات النووية المتعلقة بإيران، وتسهيل عمل مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية داخل أراضيها.
الوضع في غزة: كارثة إنسانية مكتملة الأركان
وفيما يخص الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة، وصف دوجاريك المشهد بـ"الكارثي"، مؤكدًا أن:" الناس يموتون حفاة أثناء بحثهم عن الطعام، والمساعدات الإنسانية لا تكفي لتلبية الحد الأدنى من احتياجات السكان".
وأشار إلى انقطاع الوقود عن القطاع لأسابيع، وهو ما يعطل تشغيل محطات تنقية مياه الشرب، مؤكدًا أن فرق الأمم المتحدة تبذل كل ما في وسعها لضمان استمرار الخدمات الحيوية رغم ضعف الإمكانيات.
مسؤولية إسرائيل كقوة احتلال
وحمّل دوجاريك إسرائيل المسؤولية القانونية بوصفها قوة احتلال، قائلاً:" إسرائيل مسؤولة عن تسليم المساعدات، وهذه المسؤوليات لا يتم العمل بها حاليًا".
وشدد على أن الأمم المتحدة بحاجة إلى فتح المعابر وتوفير كل أنواع الدعم لتفادي مزيد من التدهور في الوضع الإنساني، مؤكدًا استمرار الجهود رغم التحديات الميدانية والقيود المفروضة على إدخال المساعدات.
